للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأشهر أولاده: عَمرو، وعبدُ الله، ومحمدٌ، ويحيى، وعَنْبَسة، وأبان.

فأما عمرو فهو الأشدق، كان وصيَّ أبيه؛ قتلَه عبدُ الملك غدرًا (١).

وابنُه إسماعيل بن عمرو، كان يسكن الأَعْوص (٢)، وكان فاضلًا زاهدًا لم يلتبس (٣) من سلطان بني أمية بشيء، وكان عمر بن عبد العزيز يراه أهلًا للخلافة.

وكان أخوه سعيد بن عمرو يسكن أيلة (٤).

وهو القائل في مروان يعني سعيدًا:

لَجَّ الفِرارُ بمروانٍ فقلتُ لهُ … عاد الظَّلومُ ظَلِيمًا همُّهُ الهَرَبُ

أين الفرارُ وتركُ الملك إذ كشفَتْ … عنك الهُوَينا فلا دين ولا حَسَبُ

فَراشة الحِلْم فرعونُ العقابِ وإنْ … تطلبْ نداه فكلبٌ دونه كَلِبُ (٥)

قال ابن عساكر (٦): أسندَ سعيدُ بن العاص الحديثَ عن رسول الله ، وله عنه رواية.

وقد روى عن عُمر، وعثمان، وعائشة، رضوان الله عليهم، وروى عنه ابناه يحيى، وعَمْرو، وسالمُ بنُ عبد الله بن عمر، وعروةُ بن الزُّبير في آخرين.

سَمُرَةُ بنُ جُنْدُب

ابن هلال بن جُرَيْج بن مُرَّة، من بني مازن (٧) بن فَزَارة، حليف الخزرج، وهو من الطبقة الثانية من المهاجرين، كنيتُه أبو سليمان، وقيل: أبو سعيد، وأبو عبد الرحمن، وأبو عبد الله. وكانت أُمُّهُ تحت مُرَيّ بنِ سِنان (٨) بن ثعلبة، عمِّ أبي سعيد الخُدْري، فكان رَبِيبَه.


(١) طبقات ابن سعد ٧/ ٢٣٤، وسيرد خبر ذلك في حوادث سنة (٦٩).
(٢) في شرقي المدينة على أحد عشر ميلًا منها. ينظر "نسب قريش" ص ١٨٢، و"طبقات" ابن سعد ٧/ ٤٥٣.
(٣) في "نسب قريش" ص ١٨٢: لم يتلبَّس.
(٤) في "تاريخ دمشق" ٧/ ٣٣٠: الكوفة.
(٥) ينظر "تاريخ" الطبري ٧/ ٤٣٤. و"ديوان المعاني" ص ١٩٦. ونُسب الشعر في "الحيوان" ١/ ٢٥٦ للضحاك بن سعد.
(٦) تاريخ دمشق ٧/ ٢٥٣ (مصورة دار البشير).
(٧) في "طبقات" ابن سعد ٤/ ٣٦٤: مالك.
(٨) تحرفت في (ب) و (خ) إلى: شيبان، والترجمة ليست في (م).