للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مالك بن هُبيرة

ابن خالد بن مسلم السَّكوني (١).

[قال ابن عبد البَرّ: كنيتُه] أبو سعيد. وقيل: أبو سليمان.

له حديث واحد [في الصفّ على الجنازة]؛ قال الإِمام أَحْمد بنُ حنبل : حَدَّثَنَا يزيد بنُ هارون، حَدَّثَنَا حماد بنُ زيد، عن محمَّد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مَرْثد (٢) بن عبد الله اليَزَني، عن مالك بن هُبيرة قال: قال رسول الله : "ما من مؤمن يموت، فيصلِّي عليه أُمَّةٌ من المسلمين يبلغوا (٣) أن يكونوا ثلاث صفوف (٤)؛ إلَّا غُفر له".

قال: وكان مالك بن هُبيرة يتحرَّى إذا قلَّ أهل الجِنازة أن يجعلهم ثلاث صفوف.

[وفي رواية: "ما صلَّى على ميّت ثلاث صفوف؛ إلَّا وجبت له الجنة".

وليس في الصَّحَابَة مَن اسمُه مالك بن هُبيرة سواه] (٥).

قال ابن عساكر (٦): كانت دار مالك بالباب الشرقيّ بدمشق، ولما قَتَلَ معاويةُ حُجْرَ بنَ عديّ الكندي وأصحابَه كان بدمشق، وولَّاه معاويةُ الصائفة وحمص.

وحضر مع مروان الجابية لما بُويع، وشهد معه وقعة المَرْج، وكان على الرَّجَّالة.

وسكن حمص، ولم يُعْقِب، وكان معاوية يثني عليه ويقول: ما أصبح عندي من العرب أوثقَ في نفسي نصحًا للمسلمين مثل مالك [بن هُبيرة].

وكانت وفاته ببيت رأس (٧).


(١) في (م): اليزني، وقيل: السكوني. وما سيرد بين حاصرتين منها.
(٢) في (أ) و (خ): زيد، وهو تحريف.
(٣) في (أ) و (خ): لم يبلغوا. والمثبت من "مسند" أَحْمد (١٦٧٢٤)، وهو بنحوه في (م) كما في التعليق التالي.
(٤) في (م): يبلغوا ثلاث صفوف.
(٥) ما بين حاصرتين من (م)، وينظر "تاريخ دمشق" ٦٦/ ١٦٦ - ١٦٧ (طبعة مجمع دمشق).
(٦) في "تاريخ دمشق" ٦٦/ ١٦٣ - ١٦٤.
(٧) المصدر السابق ٦٦/ ١٧٢. وبيت رأس -كما في "معجم البلدان" ١/ ٥٢٠ - اسم لقريتين، في كل واحدة منهما كروم كثيرة يُنسب إليها الخمر، إحداهما بالبيت المقدّس -وقيل: بالأردن- والأخرى من نواحي حلب.