للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مروان بن الحَكَم

ابن [أبي] العاص بن أمية بن عَبْد شمس، أبو عبد الملك، من الطَّبقة الأولى من التابعين، من أهل المدينة (١).

أدرك رسولَ الله ﷺ، ولم يحفظ عنه شيئًا، وقُبض رسولُ الله ﷺ وهو ابن ثمانِ سنين.

[قال هشام:] ومولدُه بالأبواء سنة اثنتين من الهجرة، وأمُّه آمنة بنت علقمة بن صفوان بن أميَّة بن مُحَرِّثْ من بني كنانة، كنيتها أمُّ عثمان.

وأمُّها الصَّعبة بنتُ أبي طلحة بن مُحَمَّد العُزَّى بن عثمان بن عبد الدار [بن قصي].

قال الواقدي: وتُلقَّبُ بالزرقاء، وكانوا يُعَيَّرون بها.

قال ابن الكلبي: وكان لها راية في الجاهلية تُعرف بها.

وقال البَلاذُري: الزَّرقاء أمُّ جدَّة مروان، لأن أمَّه آمنة بنت صفية، وصفية تلقَّب بالصعبة بنت أبي طلحة العَبْدري، وأمُّ مارية بنت موهوب و [مارية] هي الزرقاء (٢) [وكان موهوب -ويقال: - قَينًا بمكة].

وقيل: اسم الزَّرقاء أرنب بنت موهب (٣).

ذكر صفته:

[قال الواقدي:] كان مروان طُوالًا دقيقًا، يلقب بخيط باطل، وهو الذي يُرى في الشمس من لُعابها (٤).


(١) طبقات ابن سعد ٧/ ٣٩. ونسب الكلام في (م) إليه.
(٢) الكلام بنحوه في "أنساب الأشراف" ٥/ ٢٨١، وفيه: موهب، بدل: موهوب.
(٣) ينظر "تاريخ دمشق" ٦٦/ ٤٢٣. وما سلف وسيرد بين حاصرتين من (م). والقَيْن: الحدَّاد.
(٤) في "أنساب الأشراف" ٥/ ٢٨٥ - ٢٨٦: كان مروان يلقَّب بخيط باطل لقدّته وطوله؛ شُبه بالخيط الأبيض الذي يُرى في الشمس. وجاء في "تاريخ دمشق" ٦٦/ ٤٧٣: كان قصيرًا أَحْمر الوجه، أوقصَ، دقيق العنق، كبير الرأس واللحية. وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام" ٢/ ٧٠٧: كان يلقَّب خيط باطل لدقَّة عنقه. وذكر الثعالبي في "ثمار القلوب" ص ٧٦ أن مروان لقِّب بذلك لأنه كان طويلًا، مضطربًا، وقال: الخيوط التي تتراءى في الهواء عند شدّة الحرّ يقال لها: مُخاط الشيطان، ولُعاب الشَّمس، وخيط باطل.