للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأسند عن النبيِّ ﷺ[أحاديث. وأخرج له الإمام أحمد في "المسند" ستة أحاديث (١)، منها ثلاثة في "الصحيحين"؛ اتفقا على اثنين، وانفرد البخاري بحديث.

وقال الإمام أحمد بإسناده عن سعيد المقبريّ، عن أبي شُريح الكعبيّ قال: قال رسول الله ﷺ]: "واللهِ لا يؤمن بالله" (٢). قالها ثلاثًا. قالوا: ومَنْ ذاك يا رسول الله؟ قال: "الجارُ لا يأمنُ جارُه بوائقَه". قالوا: وما بوائقُه؟ قال: "شرُّه". انفرد بإخراجه البخاري (٣).

[وليس في الصحابة من كنيتُه أبو شُريح سوى اثنين. أحدهما هذا، والثاني: أبو شُريح الحارثي، واسمه هانئ بن يزيد بن نَهِيك، له رؤية] (٤).

[زيد بن أرقم]

ابن زيد بن قيس بن النُّعمان الأنصاري، من الطبقة الثالثة من الخزرج (٥).

[وقال ابن سعد:] (٦) واستصغره رسول الله ﷺ يوم أُحُد، فردَّه [فيمن ردَّهم: زيد بن أرقم، وعبد الله بن عُمر، والبراء بن عازب، وأبو سعيد الخدري، وسعد بن حبنة -وحبنة أمه، وهو جدّ أبي يوسف القاضي، وسنذكره- وزيد (٧) بن جارية -بجيم- وجابر بن عبد الله، وليس بالذي يُروى عنه الحديث.


(١) ينظر مسند أحمد (١٦٣٧٠) - (١٦٣٧٨).
(٢) في "المسند" (١٦٣٧٢): "واللهِ لا يؤمن". دون لفظة: بالله. ولعل إيرادها سبق قلم من المختصر، فلم ترد أيضًا في لفظ البخاري كما سيرد. والكلام السالف بين حاصرتين من (ص)، وبعضه في (م).
(٣) صحيح البخاري (٦٠١٦). ولفظه مثلُ لفظ أحمد دون قوله آخره: قالوا: وما بوائقه؟ قال: شرّه.
(٤) ينظر "تلقيح فهوم أهل الأثر" ص ٢٧٦. وهذا الكلام بين حاصرتين من (ص).
(٥) بعدها في (ص): "قال ابن سعد: وقيل أبو أنيس (كذا) أو أنيسة، وقيل: أبو عامر، أو أبو عمرو". والكلام ليس في "طبقات" ابن سعد. وذكر ابن عساكر في "تاريخه" ٦/ ٥٣٤ (مصورة دار البشير) كناه، وليس فيها "أبو أنيس".
(٦) ما بين حاصرتين من (ص)، والخبر بنحوه في "تاريخ دمشق" ٦/ ٥٣٨ (مصورة دار البشير) من طريق ابن سعد، وليس في "الطبقات".
(٧) في (ص) (والكلام منها): سعد، بدل: زيد. وهو خطأ.