للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقال: إنَّ عبدَ الملك اعتمرَ في هذه السنة، ولا يصحّ (١).

وفيها توفِّي

بِشْرُ بن مروانَ

ابنِ الحَكَم بن أبي العاص، وأمُّه قُطَيَّة (٢) بنتُ بِشْر بن عامر مُلاعب الأسنَّة أبي براء بن مالك بن جعفر بن كلاب.

وكنيته أبو مروان، وكان منقطعًا إلى أخيه عبد العزيز، فلما وليَ عبدُ الملك الخلافةَ استجفاه [بشر] فقال:

سيُغنيني الذي أغناك عنِّي … ويُفْرِجُ كُربتي وَيرُبُّ حالي

إذا بلّغتَني وحملتَ رَحْلي … إلى عبد العزيز فما أُبالي (٣)

[وذكره أبو القاسم ابن عساكر وقال:] (٤) وكانت له دار بدمشق بعقبة الصُّوف، وإليه يُنسب دَير بِشْر الذي عند حَجِيرا (٥).

وقتلَ خالدَ بنَ الحُصين الكلابي يوم المَرْج (٦).

وكان عبد الملك أقام بمَسْكِن بعد ما قَتَل مصعبًا خمسين ليلة، ثم ولَّى الكوفةَ قَطَنَ ابن عبد الله (٧) الحارثي، وخرج إلى الشام، فعزلَ قَطَنًا، وولَّى أخاه بِشْرَ بنَ مروان، ثم جمعَ له بين الكوفة والبصرة.


(١) المصدر السابق، وقال فيه الطبري: ولا نعلم صحة ذلك.
(٢) تحرف في النسخ (غير م، فليس فيها): قطنة. وينظر "توضيح المشتبه" ٧/ ٢٢٩.
(٣) أنساب الأشراف ٥/ ٣٤٥، وما بين حاصرتين منه.
(٤) تاريخ دمشق ٥/ ٣٤٥، (مصورة دار البشير) وما قبله كت أيضًا ص ٣٥٤. وما بين حاصرتين من (م).
(٥) ينظر "معجم البلدان" ٢/ ٢٢٦ و ٥٠٠.
(٦) أنساب الأشراف ٥/ ٣٤٤.
(٧) وقع وفي النسخ تحريفات كثيرة، أقتصرُ على ذكر بعضها كي لا أُثقل الحواشيَ بما لا فائدة فيه، فمثلًا جاء فيها هنا: أقام بمسكر بعد ما قتل مصعبًا حين أسلم، ثم ولي الكوفة قطبة بن عبد الله … الخ. والمثبت من "تاريخ دمشق" ٣/ ٣٥١ (مصورة دار البشير). وينظر "أنساب الأشراف" ٥/ ٦٣.