للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن عساكر: كان له بدمشق دار عند باب الجامع بمحلَّة القباب.

وكانت وفاته بمصر، [قتل في هذه السنة.

وحكى ابن عساكر قال: مات عبد الله بن عبد الملك] وترك سبعين مُدْيًا من ذهب، ومات بُسر بن سعيد ولم يُخَلِّف كَفنًا، وبلغ عمر بن عبد العزيز فقال: لأن أعيش بعيش بُسر وأكون معه في درجته أحبّ إلي من أن أعيش بعيش عبد الله بن عبد الملك، فقيل لعمر: إنهم أهلك! فقال: لا يمنعني ذلك أن أذكر أهل الفضل بفضلهم (١).

[وقال الزبير بن بكار:] وإلى عبد الله ينسب المسجد الذي بمصر في باب المعافِر، وكان مسجدًا حسنًا، ولما دخلت المسوَّدة مصر مرَّ به صالح بن علي في موكبه، فأعجبه فقال: مَن بناه؟ قالوا: عبد الله، فقال: أوَبقيَ لهم ذكر؟! لا أبرح من مكاني وفيه شيء قائم، فهدموه، وبقي خرابًا إلى أيام هارون الرشيد، فولّى على قضاء مصر عبد الرحمن بن عبد الله العمري، فبناه ظنّا منه أنه مسجد عبد الله بن عمر بن الخطاب.

[واختلفوا في وفاته؛ فحكى الحافظ ابن عساكر بإسناده أن عبد الله بن عبد الملك بن مروان توفي في سنة مئة.

قال: وقال خليفة: قتل عبد الله في سنة اثنتين وثلاثين ومئة.

وقال الحافظ: هذا وهم، والصحيح أنه مات قبل عمر بن عبد العزيز (٢).

وقال ابن عبد البر (٣): كانت ولايته على مصر ثلاث سنين وعشرة أشهر.]

وأما المنذر بن عبد الملك فسماه عبد الملك باسم رجل من أهل الشام كان ناسكًا، شهد المنذر قتال حُبَيش بن دُلْجَة.

وأما عَنْبَسَة فمن ولده الفَيضُ بن عنبسة، ولا عقب له.

وأما سعيد بن عبد الملك فقتله عبد الله بن علي بنهر أبي فُطْرُس مع من قتل من بني أمية.


(١) "تاريخ دمشق" ٣٥/ ٥٥، ٦٢ - ٦٧.
(٢) "تاريخ دمشق" ٣٥/ ٦٧.
(٣) في "تاريخ دمشق" ٣٥/ ٦١ أن القائل أبو عمر محمد بن يوسف الكندي.