للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وولده عبد الله بن سعيد كنيته أبو صفوان، وأمُّه أمِّ جميل بنت عمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية، ولما قُتل سعيد لحقت بمكة.

وكان عبد الله هذا عالمًا زاهدًا فاضلًا، سمع أباه، وابن جُريج، ومُجالد بن لمعيد، ومالك بن أنس وغيرهم.

وروى عنه الشافعي، وأحمد، وعلي بن المديني وغيرهم، وهو من رجال صحيح البخاري، وقال علي بن المديني: هو أقعَدُ قرشيٍّ رأيتُه.

ووثّقه ابن معين، والدارقطني، وأبو مسلم المُسْتَمليّ وغيرهم (١).

وأما الحجاج [فقال أبو اليقظان:] سمّاه أبوه عبد الملك باسم الحجاج بن يوسف، وقال: [من الرجز]

سَمَّيته الحجَّاجَ بالحجّاجِ … النَّاصحِ المعاونِ الدُّمَّاجِ

نُصْحًا لَعَمري غير ذي مُدَاج

فوهب له الحجاج بن يوسف دارًا بدمشق [تعرف بدار الحجاج. وقال ابن عساكر:] وبالحجاج بن عبد الملك سمي قصر حجاج ظاهر باب الجابية.

وقيل: إن أم الحجاج بن عبد الملك بنتُ محمد بن يوسف أخي الحجاج (٢).

وأما قَبيصة فسماه أبوه عبد الملك باسم قَبيصة بن ذُؤيب الخُزاعي، وولد لقَبيصة بن عبد الملك الوليد بن قبيصة، ولا عقِب له (٣).

ذكر نساء عبد الملك بن مروان:

قد ذكرنا المشهورات منهن، وقال المدائني: كان له سوى مَن ذكرنا: شَقراء ابنة سَلَمة بن حَلْبَس الطَّائيّ، وابنة لعلي بن أبي طالب رضوان الله عليه، وأم أبيها بنت عبد الله بن جعفر (٤).


(١) "تاريخ دمشق" ٩/ ٣٥٩ (مخطوط)، و"تهذيب الكمال" (٣٢٩٤). وهو أيضًا من رجال مسلم.
(٢) "أنساب الأشراف" ٦/ ٣٠٣، و"تاريخ دمشق" ٤/ ٢٠٠ (مخطوط).
(٣) "أنساب الأشراف" ٦/ ٣٠٣.
(٤) "تاريخ الطبري" ٦/ ٤٢٠، و"أنساب الأشراف" ٦/ ٣٠٥.