للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يمت (١) كلّ واحد منهم حتَّى رأى من صُلبه مئة ولد، ويقال: إنه لا يعرف لهم سادس.

[وليس في الصَّحَابَة من اسمه أنس بن مالك سوى اثنين؛ أحدهما هذا، والثاني كنيته أبو أمية الكعبي، له صحبة ورواية (٢).]

ذكر مسانيده:

أسند أنس عن رسول الله ﷺ ألفي حديث ومئتي حديث وستة وثمانين حديثًا.

أخرج له في "الصحيحين" ثلاث مئة وثمانية وثلاثون حديثًا، اتفقا على مئّة وثمانية وستين، وانفرد البُخَارِيّ بثمانين، ومسلم بتسعين (٣).

وأخرج له الإِمام أَحْمد رحمة الله عليه أربع مئة ونيفًا وثمانين، منها مُتَّفق عليه، ومنها أفراد.

وروى أنس عن الخلفاء الأربعة رضوان الله عليهم، وابن مسعود، وحُذيفة، ومعاذ، وأبي ذرّ، وأبي الدّرداء، وعُبادة بن الصامت وغيرهم.

وروى عنه أعيان التابعين؛ فمن أهل البصرة: قتادة، وثابت البُناني، وحُمَيد الطَّويل، وأبو قِلابة، والحسن، وابن سِيرين في خَلْقٍ كثير.

ومن أهل الكوفة: عبد الرَّحْمَن بن أبي لَيلى، والشّعبي، وأبو مالك الأَشْعريّ وأقرانهم.

ومن أهل الشَّام: مَكحول وغيره.

ومن أهل المدينة: الفقهاء السبعة وأقرانهم، وبنو أنس: عبد الله وموسى ويحيى.

ومن مسانيد أنس قال: قيل يَا رسول الله، متى نَدَعُ الائتمارَ بالمعروف والنهي عن المنكر؟ فقال: "إذا ظهر فيكم مثل ما ظهر في بني إسرائيل؛ إذا كانت الفاحشة في كباركم، والملك في صغاركم، والعلم في رُذَّالِكم".


(١) في (خ) و (د) و (ص): وخليفة ابن ولم يمت؟!
(٢) "تلقيح فهوم أهل الأثر" ٦٠٢ وما بين معكوفين من (ص) وتنتهي فيها ترجمة أنس، وتبدأ السنة الثالثة والتسعون.
(٣) "تلقيح فهوم أهل الأثر" ٣٦٣ و ٣٨٨ وفيه: أخرج له في "الصحيحين" ثلاث مئة حديث وثمانية عشر حديثًا … ومسلم بسبعين، وهو خطأ.