للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما رَوْح بن الوليد فكان من علمائهم.

وأما عبد الرحمن بن الوليد فكان من أجوادهم.

ذكر نساء الوليد:

قد روينا أنه كان مِطلاقًا وأنه أحصن ستين امرأة، والمشهور من نسائه:

أم البَنين بنت عبد العزيز بن مروان، ونَفِيسة بنت زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وأمها لُبابة بنت عبد الله بن عباس، تُوفّيت عنده وهي حامل والولد يركض في بطنها، فهمَّ الوليد أن يبقر بطنها حرصًا على أن يكون له منها ولد يبقى بعده فنهي عن ذلك.

وآمنة بنت سعيد بن العاص، ثم تزوَّجها خالد بن أسيد بن أبي العِيص (١)، وأم عبد الله بنت عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، وهي أم ولده عبد الرحمن، وعاتكة بنت عبد الله بن مطيع.

قال المدائني: تزوج الوليد في خلافته ثلاثًا وستين امرأة، وكان يُطلِّق الواحدة والثنتين والثلاث، فلما وصلت إليه عاتكة بنت عبد الله بن مطيع هذه من المدينة ودخلت عليه قالت له: إنا قد شرطنا على الحمالين الرجعة إلى المدينة فما رأيك؟ فقال: قاتل الله ابنة المنافق فما أظرفها، وقال: أقيمي، فأقامت عنده أربعة أشهر ثم طلقها.

وقيل: إن اسمها فاطمة بنت عبد الله بن مُطيع العَدَويّ، وأمها أم حكيم بنت عبد الله بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، فأبوها وأمها عَدَويّان.

ومعنى قول الوليد ابنة المنافق: لأن أباها عبد الله كان من رؤوس الحَرَّة (٢)، [وقد ذكرناه.

فصل: ذكر مَن] كان في أيام الوليد من الخوارج:

زياد الأَعْسَم، وأبو بَيْهَس، واسمه: الهَيصَم بن جابر، هرب من العراق إلى المدينة، فأخذه عثمان بن حيّان المُرِّي فقطع يديه ورجليه، ونِبْراس بن مالك العَنَزي،


(١) هو خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص، كما في "أنساب الأشراف" ٧/ ٥.
(٢) "أنساب الأشراف" ٧/ ٦، و"تاريخ دمشق" ٢٨٨ - ٢٨٩ (تراجم النساء).