للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصلَّى عليه ابنُه الوليد وهو ابن خصس عشرة سنة وهشامٌ يومئذ بالرُّصافة، وقيل: بحمص.

وخرج سريرُه وسلَّامةُ خلفَه تقول:

لا تَلُمْنا إن خَشَعْنا … أو هَمَمْنا بخشوعِ

قد لَعَمْرِي بِتُّ لَيلِي … كأخي الداءِ الوجيعِ

ثم بات الهمُّ منّي … دونَ مَنْ لي مِنْ ضجيعِ (١)

للذي حَلَّ بنا اليَوْمَ … من الأمر الفظيعِ

كلما أبْصرْتُ رَبْعًا … خاليًا فاضَت دموعي

قد خلا من سيِّدٍ … كانَ لنا غيرَ مُضِيعِ

ثم صاحت: يا أمير المؤمنيناه (٢).

ذكر أولاده:

الوليدُ؛ وَلَيَ الخلافة، ويحيى، وعاتكة، وأمُّهم أمُّ الحجَّاج بنت محمد بن يوسف أخي الحجَّاج بن يوسف، وعبدُ الله، وعائشةُ؛ أمُّهما سعدى (٣) بنت عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفَّان ، والغَمْر لأمِّ ولد، وعبدُ الجبَّار وسُليم لأمِّ ولد، وهاشم وأبو سفيان لأمِّ ولد، وسليمانُ، وعبدُ المؤمن، وداود، والعوَّام؛ لأمَّهات أولاد.

فأمَّا الوليد فسنذكره.

وأما عبد الله فقد ولده سبعةٌ من الخلفاء: أبوه يزيد، وجدُّه عبدُ الملك، وجدُّ أبيه مروان، وجدُّه لأمِّ أبيه معاويةُ بن أبي سفيان، وجدُّه لأمِّه عثمان ؛ لأنَّ أمَّه سعدى بنت عبد الله بن عمرو بن عثمان، [وأمُّ عبد الله بن عمرو بن عثمان] ابنةُ عبد الله بن عُمر بن الخطاب .

وكان لعبد الله هذا ولدٌ عظيم القَدْرِ عند المهديّ والرشيد اسمُه عبد المطَّلب (٤).


(١) في رواية "الأغاني" ٨/ ٣٤٨: ونجيُّ الهمِّ منّي … باتَ أدنى من ضلوعي.
(٢) تاريخ الطبري ٧/ ٢٢ - ٢٣. وقال بعده: والشعر لبعض الأنصار.
(٣) في أنساب الأشراف ٧/ ٢٩٥: سعدة.
(٤) أنساب الأشراف ٧/ ٢٩٥ - ٢٩٦، وما سلف بين حاصرتين منه. واسم أم عبد الله بن عَمرو حفصة.