للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أسند ميمون عن عمر (١)، وعثمانَ، وابنِ عمر، وابن عَمرو، وابنِ عبَّاس [وأمِّ الدرداء]، وغيرهم. وروى عن عمر بن عبد العزيز، وأئمة التابعين.

وروى عنه الأوزاعيُّ، وحُميد الطويل، والأعمش، وغيرهم.

وكان ميمون زاهدًا عابدًا، وَرِعًا صالحًا، ثبتًا، كثيرَ الحديث [رحمه الله تعالى] (٢).

[نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب]

من الطبقة الثالثة من التابعين (٣)، وكان عبد الله بن جعفر قد أعطى ابن عمر (٤) فيه اثني عشر ألف درهم، فأبى وأعتَقَه.

وقال: سافرتُ مع ابن عمر بضعًا وثلاثين سَفْرة ما بين حَجَّةٍ وعُمرة.

وكان نافع عند عبد الله بن عمر كبعض ولده، وكان ثقةً كثيرَ الحديث.

ومات سنة ستَّ عشرة ومئة. وقيل: سنة سبع عشرة، وثماني عشرة، وعشرين (٥).

أسند عن مولاه، ورافع بن خَدِيج، وأبي سعيد الخُدري، وغيرِهم.

وروى عنه القاسم بن محمد (٦)، ومالك، والليث، وأيوب، والزُّهري، والأوزاعيّ، وغيرهم.

وقال خَلَف البزار: قلتُ للإمام أحمد بن حنبل رحمة الله عليه: أيُّ الأسانيد أثبت؟ قال: أيوب، عن نافع، عن ابن عمر.

وفي رواية: الزُّهريّ، عن نافع، عن ابن عمر.


(١) روايته عن عمر عند ابن ماجه كما رمز له المزي في "تهذيب الكمال" ٢٩/ ٢١١ وقال: مرسل.
(٢) ينظر "تاريخ دمشق" ١٧/ ٤٦٩، و "تهذيب الكمال" ٢٩/ ٢١١. ومن قوله: وروى عن عمر بن عبد العزيز … إلخ، ليس في (ص). وما سلف بين حاصرتين منها.
(٣) يعني من أهل المدينة، وهو في "طبقات" ابن سعد ٧/ ٤٢٣.
(٤) تحرفت لفظة: عمر، في (خ) و (د) (والكلام منهما) إلى: عمه. والخبر في "تاريخ دمشق" ١٧/ ٥١٣ (مصورة دار البشير).
(٥) ينظر "تاريخ دمشق" ١٧/ ٥٢٠، ولم أقف على من ذكر أنه توفي سنة (١٨)، وذكر الذهبي ٥/ ٩٩ أن القول بوفاته سنة (٢٠) شاذ، وهو قول الهيثم بن عدي وأبي عمر الضرير.
(٦) لم أقف على من ذكر أن القاسم روى عنه، وإنما ذكر ابن عساكر والمزي أنه روى عن القاسم.