للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَمرو بن شُعيب

ابن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص، من الطبقة الثالثة من أهل المدينة.

كان يُطيل الصلاة بين الظهر والعصر، وقد تكلَّموا فيه (١).

مُجَمِّع بن سمعان (٢)

أبو حمزة الكوفي التيميّ من الطبقة الثالثة من التابعين، كان ورعًا صالحًا صديقًا لسفيان الثوريّ، وكان سفيان يقول: ليس من عملي (٣) ما أرجو أن لا يَشُوبَه شيء سوى حبِّي (٤) لمجمِّع، وما في الدنيا أورع منه.

ودخل سفيان الثوري عليه؛ فإذا في إزار سفيان خرق، فناول مجمِّع سفيانَ أربعةَ دراهم وقال: اشتر إزارًا، فقال سفيان: لا أحتاجُ إليها. فقال مجمِّع: أنا أحتاجُ إلى ذلك. فأخذَها واشترى بها إزارًا، فكان سفيان يقول: كساني مجمِّع جزاه الله خيرًا إزارًا (٥).

و [روى ابن أبي الدنيا عن مجمِّع أنه] خرج إلى السوق (٦) ليبيع شاةً، فقال له المشتري: أترضاها لي؟ فقال: لو رضيتُها لنفسي ما بعتُها، قال: وما الذي بها. قال: في لبنها مُلوحة (٧).


(١) ينظر طبقات ابن سعد ٧/ ٤١٢ وقول المصنف: تكلَّموا فيه، غير دقيق، فإن عَمرًا ثقة في نفسه، لكن تكلَّموا في روايته عن أبيه، عن جدّه، وقالوا: إن كان المقصود بجدّه محمدًا، فالرواية مرسلة، وإن كان عبدَ الله؛ فالإسناد متصل، فقد صحَّ أن عَمرًا صحبَ جدَّه الأعلى عبدَ الله، وبيّن العلماء أن بعض الروايات الضعيفة في هذا الإسناد كانت من الرواة عن عمرو. وقد صحَّح الشيخ أحمد شاكر ﵀ إسناد عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدِّه. ينظر كلامه في التعليق على حديث الترمذي (٣٢٢).
(٢) كذا في "الجرح والتعديل" ٨/ ٢٩٥، و"الأنساب" (الحائك) ٤/ ٣٢. وجاء في "حلية الأولياء" ٥/ ٨٩، و"الأنساب" (النَّساج) ١٢/ ٧٤: بن صمغان، وفي "صفة الصفوة" ٣/ ١٠٧: بن يسار.
(٣) في (ج): أعمالي.
(٤) في "حلية الأولياء" ٥/ ٩٠، و"صفة الصفوة" ٣/ ١٠٨: كحبّي، بدل: سوى حبّي.
(٥) المصدران السابقان. ولم يرد هذا الخبر في (ص).
(٦) في (ب) و (خ) و (د): وخرج مجمع إلى السوق … والمثبت من (ص) والكلام بين حاصرتين منها.
(٧) لم أقف عليه بهذا السياق. والذي في المصادر: أنهم سألوه: كيف شاتك هذه؟ قال: ما أرضاها. وفي رواية أخرى قال: يخيَّل إليَّ أن في لبنها ملوحة. ينظر: المعرفة والتاريخ ٢/ ٦٨٣، وحلية الأولياء ٥/ ٩٠، وصفة =