للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عطيَّة بن قيس

الكلابي مولاهم، وكنيتُه أبو يحيى، ولأبيه صحبة، وهو من الطَّبقة الرابعة من التابعين من أهل الشَّام (١).

وذكره أبو زُرْعة في الثالثة وقال: غزا القسطنطينية (٢) مع يزيد بن معاوية (٣).

وكان النَّاس يُصلحون مصاحفَهم على قراءة عطيَّة وهم جلوس على درج الكنيسة قبل أن يُبنى جامع دمشق (٤).

و [اختلفوا في وفاته، فقال البُخَارِيّ:] مات سنة إحدى وعشرين ومئة وهو ابنُ مئة وأربع سنين (٥).

وقيل: إنه مات سنة عشر ومئة، وإنه ولد في حياة رسول الله ﷺ، وقبض [رسول الله]ﷺ وله سبع سنين (٦). حكاه أبو القاسم ابن عساكر عن أبي مُسْهِر؛ قال: وكانت له دار بدمشق (٧) بنواحي كنيسة اليهود عند الجِير.

[قال:] أسند عن أبي الدَّرداء، وعَمرو بن عَبَسة، وعبد الله بن عَمرو، والنُّعمان بن بشير، وغيرهم.

وروى عنه ابنُه سَعْد، وأبو بكر بن أبي مريم، وسعيد بن عبد العزيز، وكان ثِقَة كثير الحديث (٨).


(١) طبقات ابن سعد ٩/ ٤٦٤. وذكر ابنُ حجر أباه قيسًا في "الإصابة" ٨/ ٢٦٧ في القسم الثالث، وهم الذين لم يرد في خبر أنَّهم اجتمعوا بالنبي ﷺ ولا رأوه، سواء أسلموا في حياته أم لا. قال ابن حجر في هذا القسم ١/ ٦: وهؤلاء ليسوا أصحابه باتفاق من أهل العلم الحديث.
(٢) في (ب) و (خ) و (د): وقيل من الثالثة، غزا القسطنطينية … إلخ، والمثبت من (ص).
(٣) بنحوه في "تاريخ دمشق" ٤٨/ ٦١ - ٦٢ (طبعة مجمع دمشق).
(٤) المصدر السابق ٤٨/ ٦٣.
(٥) التاريخ الكبير ٧/ ٩، والصغير ص ٣١٢. وعنه ابن عساكر في "تاريخه": ٤٨/ ٥٩، ونقل عنه ص ٦١ منه أنَّه مات وهو ابنُ أربع وثمانين سنة.
(٦) كذا وقع، وهو وهم واضح، فلو كان كذلك؛ لكان من صغار الصَّحَابَة. والذي ذكره ابن عساكر في "تاريخه" ٤٨/ ٥٨ أنَّه وُلد في حياة رسول الله (ص) في سنة سبع.
(٧) في (ب) و (خ) و (د): وكانت داره بدمشق … والمثبت من (ص). والكلام في المصدر السابق ٤٨/ ٥٧.
(٨) ينظر "تاريخ دمشق" ٤٨/ ٥٧، و"تهذيب الكمال" ٢٠/ ١٥٣.