للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتهاداه الغواني دائمًا (١) … وتغنَّينَ به حتى اشْتَهَرْ (٢)

قلتُ قَوْلِي في سُلَيمى معجَبًا … مثلما قال جميلٌ وعُمَرْ

لو رأينا لسُلَيمى أثرًا … لسجدنا ألفَ ألفٍ للأثَرْ

واتَّخَذْناها إمامًا مُرْتَضًى … ولكانَتْ حَجَّنَا والمُعْتَمَرْ

إنَّما بنتُ سعيدٍ قمرٌ … هَلْ حَرِجْنَا إنْ سَجَدْنا للقَمَرْ (٣)

ومنه:

أقْصِرَا عن مَلامَتي عَاذِلَيَّا (٤) … إنَّ عَذْلي يزيدُني اليومَ غَيَّا

لا تَلُوما هُدِيتُما إنَّ قلبي … عَشِقَ اليومَ شادنًا قُرَشِيَّا (٥)

من أبيات.

وقوله (٦):

خَبَّروني أنَّ سَلْمَى … خَرَجَتْ يومَ المُصَلَّى

فإذا طَيرٌ مَلِيحٌ … فوقَ غُصْنٍ يَتَفَلَّى

قلتُ يا طَيرُ ادْنُ منِّي … فدنا ثم تدلَّى

[قلتُ هل أبصرتَ سَلْمى … قال لا ثم تولَّى] (٧)

فنكا في القلب كَلْمًا (٨) … باطنًا (٩) ثم تخلَّى


(١) في "أنساب الأشراف" ٧/ ٤٨٨، و"تاريخ دمشق" ص ١٧٦ (تراجم النساء): وتهادته العذارى بينها. وفي "العقد الفريد" ٤/ ٤٥٤: وتهادته الغواني بينها. وفي (ص): ظاهرًا، بدل: دائمًا.
(٢) في المصادر السابقة: انتشر.
(٣) الأبيات في المصادر السابقة.
(٤) في (ص): ملامي عاذلًا.
(٥) لم أقف عليهما.
(٦) في (ص): "ومن شعره وهو يؤكّد كفره". ثم ورد فيها البيتان الأولان من الأبيات التالية. وليس فيهما صريح كفر؛ مقارنة بما سلف من شعره قبل خبر سلمى وسعدى.
(٧) ما بين حاصرتين من المصادر المذكورة لاحقًا، ولا بدَّ منه للسِّياق.
(٨) في (خ) و (د) (والكلام منهما): حزنًا. والمثبت من "العقد الفريد" ٤/ ٤٥٤، و"الأغاني" ٧/ ٣٦، و"تاريخ دمشق" ص ١٧٦ (تراجم النساء). وقوله: نكا، أي: نكأ، سُهِّل للضرورة.
(٩) في (خ) و (د) (والكلام منهما): بالمنا، ولعله تحريف. والمثبت من المصادر السابقة. وينظر أيضًا "أنساب الأشراف" ٧/ ٤٨٧. وجاء في (ص) البيتان الأوَّلان فقط.