للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قلت: وقد كان الخليلُ بنُ أحمد شاعرًا فصيحًا، روى له أبو القاسم ابن عساكر في "تاريخه " أبياتًا في ترجمة عاصم بن محمد الدينوري، وهي هذه الأبيات:] (١)

سأُلْزِمُ نَفْسي الصَّفْحَ عن كلِّ مُذْنِبٍ … وإنْ كَثُرَتْ منهُ عليَّ الجرائمُ

وما الناسُ إلا واحدٌ من ثلاثةٍ … شريفٌ ومَشْروفٌ ومثلي مقاومُ

فأمَّا الَّذي فَوْقي فأَعْرِفُ فَضْلَهُ … وأتْبَعُ فيه الحَقَّ والحَقُّ لازمُ

وأمَّا الَّذي مِثْلي فإنْ زَلَّ أو هَفَا … تَفَضَّلْتُ إنَّ الفَضْلَ بالعزِّ حَاكمُ

وأمَّا الَّذي دُوني فإنْ قال صُنْتُ عن … إجابتِه عِرْضِي وإنْ لامَ لائمُ

[سليمان بن أبي سليمان]

أبو إسحاق الشَّيباني، من الطبقة الرابعة من تابعي أهل الكوفة، كان عالمًا بالعربيَّة، ونقل عنه الأئمة، وروى عن التابعين.

مات سنة تسع وعشرين، وقيل: سنة ثلاثين، وقيل: لسنتين خلتا من خلافة المنصور، وكان ثقة (٢).

سُلَيم بنُ عامر

من الطبقة الرابعة من تابعي أهل الشام، كان ثقةَ قديمًا معروفًا.

قال: انطلقتُ إلى بيت المقدس، فمررتُ بأمِّ الدَّرْدَاء [بدمشق]، فأمَرَتْ لي بدينار وسقَتْني طِلاءً. يعني الرَّبّ (٣).


= يكفيك من دهرك هذا القوتُ … ما أكثر القوتَ لمن يموتُ
ومن قوله: أسند عن عاصم … إلى هذا الموضع، ليس في (ص).
(١) ما بين حاصرتين من (ص)، وجاء بدلًا منه في (خ) و (د) عارة: و"من شعره". وينظر في "تاريخ دمشق" ص ٨٧ (طبعة مجمع دمشق- جزء فيه عاصم).
(٢) طبقات ابن سعد ٨/ ٤٦٤ - ٤٦٥. وذكر الذهبي في "سير أعلام النبلاء" ٦/ ١٩٤ أن وفاته كانت سنة (١٣٩) أو (١٣٨). وأن قال: سنة (١٢٩) فهو خطأ فاحش.
(٣) طبقات ابن سعد ٩/ ٤٦٨. وما سلف بين حاصرتين منه.