للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أسند عن أنس وغيره، وروى عنه جماعة من الأئمة، واتَّفقوا على صدقه وثقته وأمانته وزهادته.

قال يزيد بن هارون: ليس بتَيميّ ولكنه مُرِّي، ومنزله في التَّيم فنُسب إليهم.

[يحيى بن سعيد]

أبو سعيد الأَنْصَارِيّ، القاضي، الفقيه، من الطَّبقة الخامسة من أهل المدينة، وأُمُّه أم ولد، قدم على المنصور الكوفة فاستقضاه على الهاشمية.

وقال سليمان بن بلال: قال لي يحيى: والله ما خرجتُ من المدينة وأنا أجهل شيئًا، فلما قدم العراق كتب إليّ يقول: كنتُ قلتُ لك عند خروجي من المدينة: إنِّي ما أجهل شيئًا، وإنه والله لأَوَّلُ خصمين جلسا بين يدي فاقتضيا بشيء والله ما سمعتُه قط، فسَلْ ربيعةَ عنه، واكتب إليَّ بما يقول من غير أن يعلم أنني كتبتُ إليك، والسلام.

وقال وهيب: قدمتُ المدينة فما رأيت أحدًا إلَّا تعرف وتُنكر إلَّا يحيى بن سعيد ومالك بن أنس.

وتوفي في هذه السنة، وقيل: في سنة ست وأربعين.

أسند عن أنس وغيره، وروى عنه الأئمة.

واتَّفقوا على عدالته وصدقه وثقته، وأنه كان أحدَ حُفَّاظ الدنيا، وأثنى عليه الأئمة، فقال الإِمام أَحْمد : يحيى بن سعيد أثبتُ النَّاس حجة. وقال الثَّوريّ: يحيى أَجَلُّ عند أهل المدينة من الزُّهريِّ (١).

* * *


(١) طبقات ابن سعد ٧/ ٥١٧، وتهذيب الكمال (٧٤٣١)، والمنتظم ٨/ ٤٢، والسير ٥/ ٤٦٨.