للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خسف ومسخ وقذف" قال البرقاني. ولم يذكر الرابع.

وحديث عن أنس لفظه: "تبنى مدينة بين دجلة ودُجَيل، هي أسرع ذهابًا في الأرض من وَتد الحديد في الأرض الرّخوة".

وهذه الأحاديث واهية الإسناد لا تثبت (١).

قال البيهقي: لما بنى أبو جعفر بغداد انتدب له جماعة منهم الغلابي وعمر بن يحيى وعمار (٢) بن سيف، وكانوا من غلاة المتشيعين، فوضعوا مثل هذه الأخبار ليُنفِّروا النَّاس عن سكنى بغداد، وتكثر الشناعات على أبي جعفر.

وحج بالنَّاس السري بن عبد الله بن الحارث بن العباس، وكان على مكة، والمدينة رياح بن عثمان المُرِّي (٣)، وعلى الكوفة عيسى بن موسى، وعلى البصرة سَلْم بن قتيبة الباهليّ، وعلى خراسان المهدي ونُوَّابه بها.

وفيها تُوفِّي

[إبراهيم بن حسن]

ابن حسن بن عليّ بن أبي طالب في سجن أبي جعفر، وهو من الطَّبقة الرابعة من أهل المدينة، وأمه فاطمة بنت الحسين بن عليّ بن أبي طالب، وكان من العُبَّاد الزُّهَّاد الأجواد.

وله من الولد إسحاق، ويعقوب، وأم إسحاق، ورقية، وإسماعيل، أمهم رُبيحة بنت محمَّد بن عبد الله المخزومي، ومحمَّد، وعلي، وفاطمة، وحسنة لأمهات أولاد (٤).


(١) انظر هذه الأحاديث والكلام عليها في تاريخ بغداد ١/ ٣٣٢، ٣٣٨، ٣٣٩، والموضوعات لابن الجوزي (٨٩٢ - ٨٩٦).
(٢) في (ب) و (خ): عثمان، والمثبت من المصدرين السالفين، فقد ورد من طريقه حديث جرير بن عبد الله البَجَليّ، ولم يذكره المصنف.
(٣) في الطبري ٧/ ٦٤٩، والمنتظم ٨/ ٨٨ أن والي المدينة في هذه السنة عبد الله بن الرَّبيع الحارثيّ.
(٤) طبقات ابن سعد ٧/ ٤٧٩.