للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحجَّ بالناس عبدُ الصمد بن علي وكان على مكَّة والطائف محمد بن إبراهيم الإمام.

وفيها توفِّي

أشعبُ بن جبير الطامع

ويقال: إنَّ اسمَه شعيب، وقيل: شعبان، وأشعبُ أصح.

وكان أشعب خال الأصمعي، وقيل: خال الواقدي.

وكنيته أبو العلاء، وقيل: أبو إسحاق.

واختلفوا في اسم أمِّه، والمشهور جعدة مولاةُ أسماء بنت أبي بكر الصديق، وقيل: أم حُميدة، وقيل: أم حَميدة.

[واتفقوا أنَّه مولى] (١)، وإنما اختلفوا في اسم مولاه، فقال قومٌ: كان مولى عثمان بن عفان، وقيل: مولى سعيد بن العاص وقيل: مولى عبد الله بن الزبير، وقيل: مولى فاطمة بنت الحسين.

وذكره أبو الفرج الأصفهاني فقال: كان أبوه مولى لآل الزبير، خرجَ مع المختار بن أبي عبيد، فقتله مصعب بن الزبير، وقال: تخرجُ عليَّ وأنت عبدي؟

قال: وأمُّه حميدة، ويقال لها: أم الجلندع (٢) مولاة أسماء بنت أبي بكر، ويعرف أشعب بابن أم حميدة، قال: كان أزرقَ أحولَ أكشف، والأكشف الَّذي في ناصيته زغبات شعرٍ متفرِّقة، وكان أقرع (٣).

نشأ بالمدينة في دور آل أبي طالب؛ لأنَّه قد قيل إنَّه مولى فاطمة بنت الحسين، وربته عائشة بنتُ عثمان بن عفان.

وذكر جدِّي في "المنتظم" أنَّ أشعبَ ولد في سنة تسع من الهجرة، وعاش دهرًا طويلًا، وأدركَ عثمان بن عفان (٤).


(١) ما بين حاصرتين من المنتظم ٨/ ١٧٥ (في وفيات سنة ١٥٤ هـ).
(٢) في الأغاني ١٩/ ١٣٥: أم الخلندج.
(٣) الأغاني ١٩/ ١٤٠.
(٤) المنتظم ٨/ ١٧٥ - ١٧٦.