للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وثمانين ومئة.

ووعظه ابن السمَّاك وقال: لَتواضُعُك في شَرَفك أحبُّ إلينا من شرفك.

وكانت وفاته في رجب هذه السنةَ وله خمسٌ وخمسون سنة. وقيل: ما سنةَ اثنتين وثمانين، وقيل: سنةَ تسعٍ (١) وثمانين ومئة، رحمه اللهُ تعالى.

يَحْيَى بنُ حمزة بنِ واقِد

أبو عبد الرَّحمنِ الحَضْرَميّ. قاضي دمشق. أصلُه من بيت لَهْيا (٢). ولد سنةَ اثنتين أو ثلاثٍ أو ثمانٍ ومئة.

وهو من الطبقة الخامسةِ من أهل الشام، وكان كثير الحديث صالحَه، ولمَّا قدم أبو جعفرٍ دمشقَ سنة ثلاثٍ وخمسين، استعمله على القضاءِ، وقال له: يا شابّ، إنِّي أرىَ أهلَ بلدك قد أَجمعوا عليك، فإيَّاك والهديَّة. فلم يزل قاضيًا عليها حتَّى مات.

وقيل: تأخَّرت وفاتُه عن هذه السَّنة.

أسند عن الأوزاعيِّ والثوريِّ وغيرِهما، وروى عنه الوليدُ بن مسلم وهشامُ بن عمار وغيرُه، واتَّفقوا على صِدقه وثقتِه ووَرعه.

* * *


(١) صوابه: سبع، كما في تاريخ دمشق ١٧/ ٣٩٨ (مخطوط)، ومختصره ٢٦/ ٧.
(٢) وهي قرية بالقرب من دمشق، وانظر في ترجمته تاريخ دمشق ١٨/ ٥٧ (مصورة دار البشير)، والسير ٨/ ٣٥٤، وتاريخ الإسلام ٤/ ٩٩٨.