للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[واختلفوا في وفاته على أقوال: أحدُها] في هذه السَّنة (١) [ذكره الصُّولي وحكاه الخطيب (٢). والثاني] (٣) سنَة ثمانٍ (٤) ومئتين [ذكره محمدُ بن المثنَّى. والثالث] سنةَ تسع. [والرابع: سنةَ] عشر. [والخامس: سنةَ] إحدى عشرة. [والسادس: سنةَ، ثلاثَ عشرةَ ومئتين. والأوَّل أشهر. و [قال الصُّولي:] عاش سبعًا وتسعين سنة، وقيل: ثلاثًا وتسعين سنة.

[وحكى الخطيبُ (٥) أن] محمدَ بن القاسم (٦) النُّوشْجانيُّ أطعمه مَوزًا فكان سببَ موته، وأتاه أبو العتاهِيَة، فقدَّم إليه موزًا، فقال: أطعمتَ أبا عبيدةَ موزًا فقتلتَه، وتريد أن تقتلَني أيضًا! لقد استحللتَ قتلَ العلماء.

أسند الحديثَ عن هشام بنِ عروةَ وغيره، وروى العربيةَ عن أبي عَمرو بنِ العلاء، ويونسَ بن حَبيب، ورؤبة [بن العجَّاج] وغيرِهم، وروى عنه [أبو عُبيد] القاسمُ بن سلَّام، و [أبو عثمانَ] المازني [وأبو حاتِم] والأصمعيّ [والتَّوَّزي، واسمُه: عبد الله بنُ محمد، مولى قريش. وكان التَّوَّزي فاضلًا، اختصَّ بأبي عبيدةَ وأخذ عنه علمًا كثيرًا] (٧).

وكان أبو عبيدةَ يُنشد (٨): [من المجتث]

لي صاحبٌ ليس يخلو … لسانُه من جِراحي


(١) في (خ): مات أبو عبيدة في هذه السنة. وهذا القول لم أجده لغير المصنف.
(٢) في تاريخ بغداد ١٥/ ٣٤٥ عن الصولي أنَّه توفي سنة تسع ومئتين.
(٣) في (خ): وقيل.
(٤) في (ب) و (خ): ثمان وثمانين ومئتين. ولعله سبق قلم. انظر تاريخ بغداد.
(٥) في تاريخه ١٥/ ٣٤٥.
(٦) في (خ): وكان محمد بن القاسم.
(٧) ما بين حاصرتين من (ب).
(٨) في (ب): وقال التوزي: سمعت أبا حنيفة ينشد ويقول. والبيتان في الجليس الصالح ١/ ٣٢٧ عن ابن دريد: أنشدني أبو حاتم عن أبي عبيدة. وهما في بهجة المجالس ٢/ ٥٧٠ - ٥٧١، وغرر الخصائص الواضحة ص ١٨٥ منسوبين لأبي جعفر الطبري.