للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومَعْمر بن راشد، وابن جُرَيج وعبد الرحمن بن زيدِ بن أسلم، وقيسِ بن الربيع، وابن عُيينة، وأيمن بن نابِل] (١) وخَلقٍ كثير.

وروى عنه الإمامُ أحمد بنُ حنبل، وابن مَعين [وأبو خَيثمة] وابن راهُويه [والشاذَكوني، ومحمدُ بن يحيى الذُّهْلي، وابنُ المَديني وغيرُهم في آخرين.

قلت:] (٢) وقد تكَّلموا فيه بعلَّة ذهابِ بصره [روى الحافظ ابنُ عساكرٍ (٣) عن أحمدَ بن حنبل قال: أتيناه قبل المئتين وهو صحيحُ البصر، ثم ذهب بصرُه بعد ذلك، فمن سمع منه قبلَ ذهابِ بصره فهو صحيح، أما بعدَ ذهابِ بصره فضعيفُ السَّماع. وقال ابنُ عساكر: كان عبدُ الرزاق أحدَ الثِّقات المشهورين، قدم الشامَ، وسمع من زكريا (٤). وضعَّفه النَّسائي بعلَّة ذهابِ بصره (٥). وقال أحمدُ العِجلي: كان عبدُ الرزاق ثقةً] وكان يتشيَّع فلا يرى تقديمَ عثمانَ على عليٍّ (٦).

[وذكروا يومًا عنده معاوية، فقال: لا تقذِّروا مجلسَنا بِذكره. قال [عبدُ الله بن] (٧) أحمدَ بن حنبل: وسألتُ أبي عن هذا فقال: أمَّا أنا فلم أسمعْ منه هذا، ولم أسمعْ منه شيئًا من هذا].

وقال أبو زكريا غلامُ أحمدَ بنِ أبي خيثمة: كنتُ جالسًا في مسجد الرُّصافة وفيه ابنُ معين، فجاءه رسولُ أحمدَ بن حنبلٍ فقال له: أخوك أحمدُ يسلِّم عليك ويقول: إنك تُكثر الحديثَ عن عُبيد الله بنِ موسى العَبْسي، وأنت وأنا سمعناه يتناول معاويةَ بن أبي سفيان، وقد تركتُ الحديثَ عنه. فقال ابنُ معين: سلِّم على أبي عبدِ الله وقل له: أنا وأنت سمعنا عبدَ الرزاقِ يتناول عثمان، فاترك الحديثَ عنه؛ فإنَّ عثمانَ أفضلُ من معاوية.


(١) ما بين حاصرتين من (ب).
(٢) ما بين حاصرتين من (ب).
(٣) في تاريخه ٤٢/ ٢٠٦. وما بين حاصرتين من (ب).
(٤) كذا في (ب)، وفي تاريخ دمشق ٤٢/ ١٩٧: قدم الشام تاجرًا وسمع بها الأوزاعي وسعيد بن بشير، وذكر أخَرين، ولم يرد فيهم ذِكْر لزكريا، ولعلَّه زكريا بن إسحاق المكي، كما في تهذيب الكمال.
(٥) انظر كتاب الضعفاء والمتروكين ص ٧٠.
(٦) ينظر الثقات للعجلي ص ٣٠٢.
(٧) ما بين حاصرتين ساقط من (ب)، وانظر تاريخ دمشق ٤٢/ ٢٢٢.