للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليَّ القرآنَ، فقرأتُه عليه.

أسندَ عن مالك بن أنس [وحماد بن زيد] وخلقٍ كثير [وسمع منهم]، وروى عنه إبراهيمُ الحربيُّ وغيره، واتَّفقوا على صدقه وعدالته وثقته في حال شربه النبيذَ وتركه، [فحكى الخطيبُ عن أحمد بن حنبل أنَّه قيل له:] (١) إنَّ خلفًا يشربُ النبيذ، فقال: قد انتهى إلينا علم هذا، ولكنَّه والله عندنا الثقةُ الأمين العدل شرب أو لم يشرب (٢).

[وقال الدارقطني: كان عابدًا فاضلًا، أعاد الصلاة التي شرب فيها النبيذ أربعين سنة (٣).

وفيها توفي]

عليُّ بن صالح بن سليمان (٤)

[وقال الخطيب: وإنما سمِّي جده] صاحب المصلى -[وهو] سليمان (٥) -[لأنَّه كان] مع أبي مسلم الخراساني، وكان من أولادِ الملوك بخراسان، فاستخضَّه أبو جعفر، فلما جرت قصَّة عبد الله بن عليّ (٦)، فرَّق أبو جعفر خزائنَ عبد الله (٧) على


(١) ما بين حاصرتين من (ب)، وفي (خ) و (ف): قيل للإمام أحمد رحمة الله عليه.
(٢) تاريخ بغداد ٩/ ٢٧٦.
(٣) انظر ترجمته بالإضافة إلى المصادر السالفة في المنتظم ١١/ ١٤٥، وتهذيب الكمال ٨/ ٢٩٩، وسير أعلام النبلاء ١٠/ ٥٧٦، وتاريخ الإسلام ٥/ ٥٦٤. وما بين حاصرتين من (ب).
(٤) كذا في (خ) و (ف) و (ب)، ولم أقف على من ذكر أن جده سليمان، وإنما سليمان حفيده. وانظر التعليق التالي.
(٥) كذا في النسخ. والصواب: صالح؛ لأن الخطيب روى القصة عن التنوخي قال: سمعت أبا الفرج محمد بن جعفر بن الحسن بن سليمان بن علي بن صالح صاحب المصلى، وسأله أبي عن سبب تسمية جده بصاحب المصلى، فقال: إن صالحًا جدنا .... وذكر القصة، فصاحب المصلى هو صالح. انظر تاريخ بغداد ١٣/ ٣٩٥ - ٣٩٦، والمنتظم ١١/ ١٤٨، وتهذيب الكمال ٢٠/ ٤٧٠ وذكر المزي علي بن صالح تمييزًا. ووقع في الوافي بالوفيات ١٥/ ٤٤٦ أنَّ هذه القصة وقعت مع سليمان. وهو وهم أيضًا، لعله تابع فيه المصنف. والله أعلم.
(٦) في (ب): علي بن عبد الله بن عباس. وهو خطأ.
(٧) في (ب): علي بن عبد الله.