للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حديثٌ منها في الأحاديث الصحاح سللته منها سلًّا (١).

وتوفي ليلة الخميس نصف شعبان بنيسابور، وهو ابن سبعٍ وسبعين سنة (٢).

وقال ابنُه محمد: مات أبي سنة ثمانٍ وثلاثين (٣).

أسندَ عن خلقٍ كثير، وسمع سفيان بن عُيينة، وعبد الرزاق، وبقيَّةَ بن الوليد، وغيرهم، وروى عنه الإمامُ أحمد بن حنبل رحمة الله عليه، ومحمد بن حُميد الرازي، وهما من أقرانه، والبخاريُّ، ومسلمٌ، والترمذيُّ، في خلقٍ كثير، وأجمعُوا على صدقه وثقتِه.

وقال محمد بن أسلم الطُّوسيّ حين مات: لو كان الثوريُّ في الحياة لاحتاج إلى إسحاق، وبلغ قولُه محمدَ بن يحيى الصَّفَّار فقال: والله صدق، لو كان الحسنُ البصريُّ حيًّا لاحتاجَ إلى إسحاق في أشياء كثيرة (٤).

ولإسحاق اختياراتٌ في المذهب وغيره.

[وفيها توفي

[حاتم الأصم]

واختلقوا في اسم أبيه على قولين؛ أحدهما أنَّه حاتم بن يوسف، والثاني حاتم بن عنوان، وكنيته] (٥) أبو عبد الرحمن البلخيّ. [وقال أبو عبد الرحمن السلمي: هو] مولى المثنى بن محمد (٦) المحاربي.

[فأما سبب تسميته الأصم، فقال الخطيب بإسناده إلى أبي الحسن بن علي الدَّقَّاق


(١) في تاريخ بغداد ٧/ ٣٧٢ وغيره: فليتهُ منها فليًا.
(٢) المنتظم ١١/ ٢٦٠، وأورده ابن الجوزي في وفيات سنة ثمان وثلاثين ومئتين. وأكثر العلماء عليه، وقال أبو داود: ومات سنة سبع أو ثمان وثلاثين. انظر تاريخ بغداد ٧/ ٣٧٤.
(٣) تاريخ دمشق ٢/ ٧١٦، ٧٢٤. وهو قول الجمهور. وانظر تاريخ بغداد ٧/ ٣٧٤ - ٣٧٥، وتهذيب الكمال ٢/ ٢٨٨ - ٢٨٧.
(٤) تاريخ بغداد ٧/ ٣٦٧.
(٥) ما بين حاصرتين من (ب). وفي (خ) و (ف): حاتم بن يوسف، وقيل: حاتم بن عنوان.
(٦) كذا في (خ) و (ف) و (ب)، وفي طبقات الصوفية ص ٩١: المثنى بن يحيى.