للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن عساكر: وقال سريّ: أشتهي الباقلاء منذ ثلاثين سنة ما أقدرُ عليه، وأشتهي الحندقوقا منذ ثمانية وعشرين سنة (١) ما أقدر عليه، فالعجب لمن يتَّسع في المآكل.

قال: وكان يقول: ما دام ملحُك مدقوقًا (ما تفلح) (٢).

وقال أبو نعيم: وقد حَكَى عن سريّ أبو العباس بن مسروق الطوسيّ، وأبو الحسين النُّوري. واشتغل بحاله وخلوتِه وعزلته عن الرواية.

انتهت ترجمته رحمة الله عليه] (٣).

[عبد الله بن محمد]

ابن [أبي] (٤) يزيد القاضي الخَلَنجي الحنفي.

ولي قضاءَ دمشق، وكان من أصحاب ابن أبي دؤاد، يقول بخلق القرآن، وكان عفيفًا، وهو الذي قال:

برئتُ من الإسلام إن كان كما (٥)

محمدُ بن عبد الله

ابن طاهر بن الحسين بن مصعب، أبو العباس الخُزاعيّ.

ولي إمارةَ بغداد في أيَّام المتوكل، وأبوه أمير، وجدُّه أمير.

[وذكره الخطيب فقال: أميرٌ بن أمير بن أمير]، وكان جوادًا فاضلًا، أديبًا شاعرًا،


(١) في تاريخ دمشق ٧/ ٨٠: ست عشرة سنة. وانظر ما سلف أول ترجمته.
(٢) ما بين قوسين من المصادر، وانظر ما تقدم في الصفحة ٣٠٩.

(٣) ما بين حاصرتين من (ب). وسياق الكلام كما في (خ) و (ف): حدث عن هشيم وأبي بكر بن عياش ويزيد بن هارون وغيرهم، وحكى عنه إبراهيم بن السريّ والجنيد والعباس بن يوسف الشكلي، وأبو العباس بن مسروق الطوسي، وأبو الحسين النوري، وأبو عبد الله محمد بن عبد الله تلميذ بشر الحافي، وغيرهم.
واشتغل بالعبادة وحاله وورعه وخلوته وعزلته عن الرواية.
(٤) ما بين حاصرتين من تاريخ بغداد ١١/ ٢٦٩، وتاريخ الإسلام ٦/ ١٠٧. وهذه الترجمة ليست في (ب).
(٥) بعدها في (خ) بياض، وفوقه: كذا وجد.
وهو مطلع شعر له، تمامه:
برئت من الإسلام إن كان ذا الذي … أتاكِ به الواشون عنِّي كما قالوا
وانظر تمام الخبر في تاريخ دمشق ٣٢/ ٣٨٠ (دار الفكر).