للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فحلق بها رأسَ آدم، فتناثرَ الشعرُ، فحيثما بلغ نور الياقوتة صارَ حَرَمًا. [روي هذا المعنى مرفوعًا إلى النبيِّ ] (١).

وكانت وفاته في جمادى الآخرة بسُرَّ من رأى، ودفن بداره في أيام المعتزّ، وصلَّى عليه أبو أحمد بن المتوكِّل في الشارع المنسوب إلى داره (٢).

وقيل: إنَّه مات مسمومًا، [وكان سنُّه يوم مات] أربعين سنة، وكان نقش خاتمه: الله وليُّ عصمتي. وكان له أولادٌ، منهم الحسن بن عليّ [الإمام، وسنذكره] (٣)، وأوصَى إليه والده.

كَثير بن عُبيد

ابن نُمير، أبو الحسن الحِمْصي (٤).

أمَّ بالناسِ ستين سنةً بجامع حمص ما سها في صلاته قَطّ، فقيل له في ذلك، فقال: ما دخلتُ المسجدَ وفي نفسي غير الله تعالى.

توفي بحمص، حدَّث عن بقيَّة بن [الوليد] (٥)، وأخرج عنه أبو داود وغيره، وكان ثقةً صالحًا (٦).

[وفيها توفي]

[محمد بن منصور]

ابن داود، أبو جعفر الطوسيّ، الزاهدُ العابدُ الصالح.

كان من الأبدال، [وأصله من طوس]، سكنَ بغداد ومات بها، وكان الإمام أحمد يُثني عليه ويشكره، وهو صاحبُ كرامات.


(١) أخرجه مرفوعًا الخطيب البغدادي في تاريخه ٣/ ٥١٩ من طريق محمد بن الحسن بن زياد النقاش، وهو متهم بالكذب، والقصة جرت في حفرة الواثق والذي يرويها يحيى بن أكثم.
(٢) أي الشارع المنسوب إلى أبي أحمد. انظر تاريخ الطبري ٩/ ٣٨١، ومروج الذهب ٧/ ٣٧٩.
(٣) ما سلف بين حاصرتين من (ب).
(٤) ذُكر في وفاته أقوال، الأول أنه مات سنة سبعٍ وأربعين ومئتين، والثاني أنه مات سنة خمسين ومئتين أو بعدها بقليل. ولم أقف على من قال إنه توفي سنة أربع وخمسين ومئتين. فالله أعلم. ولم ترد ترجمته في (ب).
(٥) في (خ) بياض فوقه كذا، واستدركته من المصادر.
(٦) انظر ترجمته في تاريخ دمشق ٥٩/ ٢٤٦ - ٢٤٨ (طبعة مجمع اللغة)، وتهذيب الكمال ٢٤/ ١٤٠ - ١٤٣، وتهذيب التهذيب ٣/ ٤٦٣.