للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فانصرفَ إلى منزله، وأوقدَ السِّراج، وقال لمن في الدار: لا يدخلنَّ أحدٌ منكم هذا البيت، فقيل له: أُهِديت لنا سلَّةٌ فيها تمرٌ، فقال: قدِّموها إليّ، فقدَّموها إليه، فكان يأكل تمرةً تمرة، فأصبح وقد فنيَ التمرُ ووجدَ الحديث (١).

وقال ابن عساكر: أقامَ مسلمٌ ليلةً يفتِّش على حديثٍ، وبينَ يديه سلَّة من تمر، فلم يزل يفتِّشُ عليه ويأكلُ من السلَّة، حتَّى لم يبقَ فيها شيء، فماتَ (٢)، وذلك لخمسٍ بقينَ من رجب (٣).

أسندَ عن خلقٍ كثير، منهم الإمامُ أحمد، ومحمد بن يحيى الذُّهْلي، وإسحاق بن راهويه، وغيرهم، ورَوى عنه خلقٌ كثير، منهم يحيى بن محمد، ومحمد بن مَخْلَد، وصالح بن محمد، في آخرين.

وكان مسلمٌ (٤) أبيضَ الرأس واللحية.

* * *


(١) تاريخ بغداد ١٥/ ١٢٥، وتاريخ دمشق ٦٧/ ٢١٩.
(٢) لم أقف على الخبر بهذا السياق في تاريخ ابن عساكر، وإنما ذكر ما قبله. والله أعلم.
(٣) تاريخ بغداد ١٥/ ١٢٥، وتاريخ دمشق ٦٧/ ٢١٩.
(٤) في (خ) و (ف): أبو مسلم؟! والمثبت من المنتظم ١٢/ ١٧١.