للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أحمد: أصحُّ شيء في هذا الباب حديث رافع بن خَديج (١).

ولعامَّة العلماء ما روى البخاريُّ عن ابن عبَّاس قال: احتجم رسول الله ﷺ بالقاحة وهو صائم (٢).

وروي عن أنس قال: أوَّل ما كُرهت الحجامة للصَّائم أنَّ جعفر بن أبي طالب احتجم وهو صائم، فمرَّ بهما رسول الله ﷺ وهما يغتابان رجلًا فقال: "أفطر الحاجم والمحجوم" (٣)، ثمَّ رخَّص بعد ذلك في الحجامة للصَّائم، وقد ذكرناه] (٤).

ذكر وفاة داود بن علي:

حكى الخطيب أنه توفِّي في رمضان، وقيل: في ذي القَعدة ببغداد [سنة سبعين ومئتين، رحمة الله عليه]، وسمع إسحاق بن راهويه وغيره خلقًا كثيرًا، وروى عنه ابنُه محمد بن داود وغيره.

قال الخطيب (٥): وفي كتبه حديث كثير، إلَّا أنَّ الرِّواية عنه عزيزة جدًّا (٦).

الرَّبيع بن سليمان

ابن عبد الجبَّار بن كامل، أبو محمد، المُراديُّ، مولى مُراد، صاحب الشَّافعي، نَقل عنه معظمَ أقاويله.

وكان فقيهًا سيِّدًا فاضلًا ثقة، وكانت وفاتُه بمصرَ في شوَّال، وصلَّى عليه خُمارَويه ابن أحمد بن طولون.

أسند عن الشَّافعي وغيره، وروى عنه المصريُّون وغيرهم (٧).


(١) ذكر كلام أحمد الترمذيُّ عقب إخراجه حديث رافع (٧٧٤).
(٢) صحيح البخاري (١٩٣٩) دون قوله: بالقاحة، وهي موجودة في رواية أحمد في مسنده (٢١٨٦). والقاحة: موضع يبعد عن المدينة ٩٥ كم تقريبًا في الجنوب الغربي منها.
(٣) أخرجه الدارقطني (٢٢٦٠)، والبيهقي ٤/ ٢٦٨ في سننهما.
(٤) ما بين معكوفين من (ب).
(٥) في تاريخه ٩/ ٣٤٢.
(٦) بعدها في (ب): انتهت ترجمته والحمد لله وحده، وفيها توفي نصر بن الليث. اهـ وستأتي ترجمة نصر بن الليث بعد سبع تراجم.
(٧) "المنتظم" ١٢/ ٢٣٨، و "تاريخ الإسلام" ٦/ ٣٣٢، و"السير" ١٢/ ٥٨٧.