للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[محمد بن الحسين بن المبارك]

أبو جعفر، ويعرف بالأعرابي.

كان عابدًا ناسكًا، وسببُ وفاته: أنَّه توفِّي له وَلَد نَفيس كان يحفظ الحديث، فتغيَّر حالُه، وحَزِن عليه، وما زال به الحُزْنُ حتَّى مات في رمضان لعشرٍ بقين منه.

سمع أسود بنَ عامر وطبقتَه، وروى عنه ابنُ صاعد وغيرُه، وكان ثقةً رحمة الله عليه (١).

محمد بن مُسلم

ابن عثمان (٢) بن عبد الله، أبو عبد الله، الرَّازي، ويعرف بابن وارة.

أحد الحفَّاظ الرَّحَّالين، والعلماء المتقنين، وكان أبو زُرعة الرَّازي لا يقوم لأحد، ولا يُجلس أحدًا مكانه إلَّا ابن وارة، وكان يقول: ابنُ وارة أبو الحديث وأمُّه.

توفِّي في شهر رمضان بالرِّيِّ سنة سبعين ومئتين، وقيل: سنة خمس وخمسين، أو سنة خمس وستِّين، وهو وهم.

أسند عن خلقٍ كثير، منهم: أبو مُسْهر الدِّمشقيُّ وغيره، وروى عنه البخاريُّ وغيره.

واتَّفقوا على فضله وصدقه وثقتِه؛ إلَّا أنَّه كان متكبِّرًا.

[وفيها توفي]

نَصْر بن اللَّيث بن سعد (٣)

أبو منصور، البغداديُّ، الورَّاق.

[رحل وطلب الحديث وحدَّث ببغداد. وقد] أخرج له الخطيب حديثًا غريبًا بإسناده


(١) "تاريخ بغداد" ٣/ ٨ - ٩، و"المنتظم" ١٢/ ٢٤٠ - ٢٤١، و"تاريخ الإسلام" ٦/ ٤٠٠.

(٢) في (خ) و (ف): محمد بن مسلمة أبو عثمان. وهو خطأ، والمثبت من "تاريخ بغداد" ٤/ ٤١٨ - ٤٢٣، و "تاريخ الإسلام" ٦/ ٤٢٣ - ٤٢٤.
(٣) في (خ) و (ف): أسعد، والمثبت من (ب)، وما بين معكوفين منها، وهو الموافق لما في "تاريخ بغداد" ١٥/ ٣٩٦ - ٣٩٥، وما سيأتي بين قوسين منه.