للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما وُجد عليه في شيءٍ إلا صُحبته لسليمان الشَّاذكرني، فإنَّ سليمان كان يضع الحديث.

وكان الكديميُّ يقول: مَن رماني بالزَّندقة فهو في حِلٍّ، ومَن رماني بالكذب على رسول الله جاثَيتُه بين يدي الله تعالى.

وكان ينشد ويقول (١): [من البسيط]

لا تَخْضَعَنَّ لمَخلوقٍ على طَمَعٍ … فإنَّ ذاك مُضِرٌّ منك بالدِّينِ

واستَرْزقِ الله ممَّا في خزائنهِ … فإنَّما هو بين الكاف والنونِ

[وفيها توفي]

يعقوب بن إسحاق بن تَحيَّة

أبو يوسف، الواسطيّ.

قدم بغداد، وحدَّث بسوق الثلاثاء عن يزيد بن هارون بأربعة أحاديث، ووعد النَّاس أن يحدثهم من الغد، فأصبح ميتًا، وله مئة واثنتي عشرة سنة، وروى عن ابن صاعد وغيره (٢).

* * *


(١) في (ف) و (م ١): وروي أن الكديمي كان ينشد هذين البيتين. والبيتان في تاريخ بغداد ٤/ ٧٠١.
(٢) تاريخ بغداد ١٦/ ٤٢١ - ٤٢٣، والمنتظم ١٢/ ٤١٠، وتاريخ الإِسلام ٦/ ٨٥٤.