للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسمع إسحاق بن راهويه، [ومحمد بن رافع، وأبا كُرَيب] وغيره، وروى عنه الخُطَبيُّ وطبقتُه. وكان صدوقًا ثقةً، يذاكرُ بمئةِ ألف حديث.

[الحسين بن عبد الله بن أحمد]

أبو علي الخِرَقي، والد عمر مصنف كتاب "الخِرَقي" على مذهب الإمام رحمةُ الله عليه.

وكان الحسين خليفةَ المرُّوذيّ، وكان زاهدًا عابدًا ورعًا.

توفي يوم الفطر، ودُفن عند الإمام أحمد.

حدَّث عن حمَّاد (١) وغيره، ورَوى عنه أبو بكر الشافعيّ وغيرُه.

الحَكم بن عبد الله

ابن مَسْلَمة بن عبد الرحمن (٢)، أبو مُطيع، البَلْخيّ.

إمامُ أهل خراسان في وقتِه، وكان زاهدًا ورعًا عابدًا عارفًا بمذاهب الصحابة والتابعين، وكان من الأكابر.

قدم بغداد غير مرة وحدَّث بها، وأقام على قضاء بلخ ستَّ عشرة سنة.

جاء كتابُ الخليفةِ إلى خراسان بولاية العهد، وفيه: ﴿وَآتَينَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا﴾ [مريم: ١٢] فقُرِئ على المنبر، فقامَ أبو مطيع وبكى، وقال: يا معاشر المسلمين أَنُجَرُّ إلى الكفر؟! إنَّما قال الله تعالى ذلك في حقّ يحيى بن زكريا، فمن قالها في غيره فقد كفر، فارتجَّ المسجد بالبكاء (٣).

فيقال: إنَّه قام مَقام الأنبياء.

وكان الحاكم (٤) يقول: لأبي مطيع المنَّةُ على الدنيا جميعًا.


(١) كذا في (خ)، ولم ترد هذه الترجمة والتي بعدها في (ف) و (م ١). وفي المنتظم ١٣/ ١٢٦: حدث عن جماعة. وانظر تاريخ بغداد ٨/ ٦٠٣، وتاريخ الإسلام ٦/ ٩٣٨ - ٩٣٩.
(٢) كذا وقعت ترجمته في هذه السنة. والصواب أنه توفي سنة ١٩٩ هـ. انظر تاريخ بغداد ٩/ ١٢٢ والمنتظم ١٠/ ٧٧، وغيرهما.
(٣) انظر الخبر بتمامه في تاريخ بغداد ٩/ ١٢٢ - ١٢٣.
(٤) هو من قول ابن المبارك، كما في تاريخ بغداد ٩/ ١٢٣.