للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المقتدرُ إلى الجانب الشرقيّ، ففُلِج، وكانت وفاتُه بالسَّكْتة، وقيل: في سنة ثمان وتسعين [ومئتين] (١).

[محمد بن عبد الله]

ابن علي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، القاضي، الأموي (٢)، ويعرف بالأحْنَف.

كان يخلفُ أباه على القضاء ببغداد، وكان سَريًّا جميلًا، واسعَ الأخلاق، كثير الإحسان، قريبًا من الناس.

وتوفِّي يومَ السبت بعد أبيه بثلاثة وسبعين يومًا، ودُفنا بباب الشام (٣).

[وفيها توفي]

[محمد بن عثمان]

ابن إبراهيم بن زُرْعَة، أبو زُرْعة الثَّقَفيّ مولاهم، قاضي دمشق ومصر.

[ذكره الحافظ ابن عساكر، وقال:] كانت داره بدمشق بباب البَريد، وليَ قضاءَ مصر [في] سنة أربعٍ وثمانين ومئتين في أيَّام خُمارَويه (٤) [بن أحمد بن طولون].

وكان حسنَ المذهب، عفيفًا عن المال والحريم، شديد التوقُّفِ في إنفاذ الحكم، وأمره أحمدُ بن طولون بخلع أبي أحمد الموفَّق لما حجر على المعتمد، [قال أبو الحسين الرازي:] فقام [أبو زرعة] يوم الجمعة عند مِنْبر دمشق [وقال: نحنُ أهل الشام، أهلُ صفين، اشهدوا أنِّي خَلعتُ أبا أحمق -يعني أبا أحمد- كما خلعتُ خاتمي من أصبعي، ولعنَه.


(١) ما بين حاصرتين في (ف) و (م ١). وانظر ترجمته في تاريخ بغداد ١١/ ٧٨١، والمنتظم ١٣/ ١٤٧.
(٢) انظر ترجمته في تاريخ بغداد ٣/ ٤٥١، والمنتظم ١٣/ ١٤٩.
(٣) لم ترد هذه الترجمة في (ف) و (م ١). ووقع بعدها في (خ) قطعة عنوانها: نبذة من كلامه ذُكر فيها أقوال ليوسف بن حسين الرازي. وهي مقحمة، وستذكر في موضعها في ترجمة يوسف بن الحسين في وفيات سنة أربع وثلاث مئة.
(٤) كذا في (خ) و (ف) و (م ١). والصواب -كما في تاريخ دمشق ٦٣/ ٢٠٨: هارون بن خمارويه.