للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وزارته أن يقلد سنان بن ثابت الطبيب أمرَ جميع المارستان بمدينة السلام، وكانت خمسةً من الجانبين، ومارستان مكة والمدينة وطَرَسُوس، وقيل: كان ببغداد أربعُ مارستانات سوى مارستان عليِّ بن عيسى الوزير (١).

وحجَّ بالناس الفضل بن عبد الملك [أيضًا].

وفيها توفي

[زيادة الله بن عبد الله]

ابن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن الأغلب، أبو نَصْر، وقيل: أبو منصور، صاحبُ القيروان.

[ذكره الحُميدي في "تاريخ المغرب" قال:] (٢) ويقال له: زيادةُ الله الأصغر، وجدُّ جدِّه [يقال له:] زيادة الله الأكبر.

[و] قال الصوليّ: وهو من ولد الأغلب بن عمرو المازنيّ، وكان عمرو من أهل البصرة، ولَّاه الرشيدُ المغربَ بعد موت إدريس بن عبد الله بن حسن، فأقامَ بها حتَّى توفي وخلف ابنُه الأغلب بن عمرو، ثمَّ وليها أولاده صاغرًا عن كابر، حتَّى صار الأمرُ إلى زيادة الله هذا، [وهو الأصغر].

وقال الحميدي: [و] لهم بإفريقية آثارٌ عظيمة، حتَّى قيل إنَّهم بنوا بأرضها ثلاثينَ حصنًا، وبنى إبراهيمُ جدُّ زيادة الله المَحَارِسَ على سواحل البحر، حتَّى كانت النيران توقدُ في ليلةٍ واحدةٍ من طنجة فتصلُ إلى الإسكندرية، [وذكر] (٣) الصولي: كان العباس بن الحسن وزير المكتفي قد كاتب زيادةَ الله الأصغر وراسله، ورغَّبَه في الطاعة، فأجاب، وبعث إلى المكتفي بهدايا وخدمٍ وخيلٍ وطِيبٍ وثيابٍ [ودراهم] ودنانير، [في] كل دينار عشرة دراهم (٤)، [وفي كل درهم عشرة دراهم] (٥)، وكتب على الدينار


(١) بعدها في (ف): المحارمات محول. وفي (م ١): المحار بباب نحول.
ومارستان علي بن عيسى بناه في الحربية كما في المنتظم ١٣/ ١٥١.
(٢) ما بين حاصرتين من (ف) و (م ١). وفي (خ): قال الحميدي.
(٣) ما بين حاصرتين من (ف) و (م ١). وفي (خ): وقال.
(٤) كذا، وفي تاريخ دمشق ٦/ ٤٦٤ (مخطوط)، والوافي بالوفيات ١٥/ ١٩: في كل دينار عشرة دنانير.
(٥) ما بين حاصرتين من (ف) و (م ١). وفي (خ): ودراهم كل درهم عشرة دراهم.