للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَموت بن المُزَرِّع

ابن يَموت، أبو بكر، العَبْديّ، من عبد قيس، أبو بكر.

بصريٌّ رحلَ عن البصرة، وقدم بغداد سنةَ إحدى وثلاث مئة، وهو شيخ كبير، ثمَّ خرجَ إلى دمشق، وأقام بطَبَرَيّة، ومات بها سنة ثلاث وثلاث مئة، وقيل: هذه السنة (١).

وكان صاحب مُلَحٍ وآداب، وهو ابن أخت أبي عثمان الجاحظ. وقيل: اسمه محمد، والغالبُ عليه يموت، وكان إذا عادَ مريضًا يُسْقِطُ يموت، ويقول: ابن المُزرِّع.

حدَّث عن المازنيّ وغيره، وروى عنه الخرائطي وغيره.

ومن رواياته عن ابن عباس قال: ما صرفَ الله سليمانَ عن الهُدهد إلا ببرِّ الهُدهد لأمِّه.

وكان ثقةً. وفيه يقول الشاعر: [من مجزوء الرمل]

أنت تَحيى والذي يكـ … ـرهُ أنْ تحيى يموتُ

أنتَ صِنْو النفس بل أنـ … ـتَ لروحِ النفسِ قوتُ

أنتَ للحكمة بيتٌ … لا خلت منكَ البيوتُ (٢)

[وفيها توفي]

[يوسف بن الحسين بن علي]

أبو يعقوب، الرَّازي، شيخُ الرَّيّ والجبال في وقته.

[و] كان أوحدَ زمانه في طريقته، عالمًا ديِّنًا، وطريقته إسقاط الجاه، وتركُ التصنُّع، واستعمال الإخلاص.

أثنى عليه الأئمَّة، فقال السُّلمي: هو إمامُ وقتِه، لم يكن في المشايخ مثلُ طريقته في تذليلِ النفس وإسقاطِ الجاه.


(١) هو قول أبي سعيد بن يونس المصري. انظر تاريخ بغداد ١٦/ ٥٢٥.
(٢) انظر ترجمته في تاريخ بغداد ١٦/ ٥٢٣، ووفيات الأعيان ٧/ ٥٣، والمنتظم ١٣/ ١٧٢، ومختصر تاريخ دمشق ٢٨/ ٦٤. ولم ترد هذه الترجمة في (ف) و (م ١).