للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحسين (١) بن حَمْدان

ابن حَمْدون التَّغْلبيّ، عم سيف الدولة.

كان من وجوه الأمراء، وهو الَّذي بعثه المكتفي لقتال بني طولون، وولاه المكتفي (٢) ديار بكر وربيعة، وغزا الصّائفة سئة إحدى وثلاث مئة، وفتح حصونًا كثيرة، ثم خالف المقتدر فبعث إليه رائقًا ومؤنسًا فأسراه، ودخلا به بغداد على جمل، وقد ذكرناه، ثم قتله في الحَبْس، وأطلق أهله، وقيل: مات في الحبس، والله أعلم.

[عبد الله بن أحمد]

ابن موسى بن زياد، أبو محمد، الجَواليقيّ، القاضي، ويعرف بعَبْدان.

من أهل الأهواز ولد سنة ست عشرة ومئتين، وكان أحد الحفّاظ الأثبات، جمع الأبواب والشيوخ، وحدَّث عن الأئمة، وكان يحفظ مئةَ ألف حديث، وتوفي في ذي الحجة بعَسْكَر مُكْرَم.

حدّث عن هُدْبَة بن خالد وغيره، وروى عنه المَحامِليّ وغيره، وكان ثقةً (٣).

[عبد الله بن الحسين]

ابن حَسنون، أبو أحمد، المقرئ.

توقّفوا فيه، قال عبد الغني بن سعيد: سلوه متى سمع من الوكيعي، فسألوه فقال: سمعتُ منه بالموسم بمكة سنة ثلاث مئة، فقال عبد الغني: مات الوكيعي في [أول] سنة ثلاث مئة، فكيف يسمع منه في آخرها؟!

ومات بمصر هذه السنة، وقيل: سنة سبع وثلاث مئة.

وأنشد لعبد الله بن المعتز: [من الخفيف]

جَسَّ نَبْضي فقال عِشقًا طبيبي … وَيحَه من أخي علاجٍ مُصيبِ


(١) من هنا إلى ترجمة أبي نصر المحب؛ ليس في (ف) و (م ١).
(٢) في تاريخ دمشق ٤/ ٦٦٧ (مخطوط): المقتدر.
(٣) تاريخ بغداد ١١/ ١٦، وتاريخ دمشق ٣٢/ ٣٤٥ (مجمع اللغة)، والمنتظم ١٣/ ١٨٤، والسير ١٤/ ١٦٨.