للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بمدينة السلام، واستقضى [أبا الحسين] عمر بن الحسن الشَّيباني، المعروف بابن الأُشْناني، فجلس يوم السبت للحكم لسبعٍ بقين من ربيع الآخر، وصرف يوم الأحد، ولم يُرَ قاضيًا ولي يوم الخميس وصرف يوم الأحد غيره، أقام ثلاثة أيام بعد أن خلع عليه المقتدر (١).

[قال الخطيب:] وكان من جِلَّة الناس، ومن أصحاب الحديث، والحُفَّاظ المُجَوِّدين، وكان قد وَلي القضاء بالشام، والحِسْبَةَ ببغداد (٢). وسنذكره في سنة ثمان عشرة وثلاث مئة إن شاء الله تعالى.

وفي النصف من رمضان استقضى المقتدر عمرَ بنَ محمد بن يوسف بن يعقوب، وكان قبل ذلك يَخْلُفُ أباه على القضاء بالشرقية، ثم ولي قضاءَ مدينة أبي جعفر في حياة أبيه.

وفيها قلَّد المقتدرُ نازوك الشرطةَ بمدينة السلام مكانَ محمد بن عبد الله بن طاهر (٣).

وفيها بعث الحسين بن أحمد الماذرائي من مصر إلى المقتدر هدايا، وفيها بغلة معها فلُوّ يتبعُها ويَرضَعُ منها، وغلامٌ طويل اللسان يضربُ لسانُه طرفَ أنفه.

وفي يوم الفطر ركب الأميرُ أبو العباس بن المقتدر إلى المصلَّى، ومعه حامد بن العباس، وعلي بن عيسى، ومؤنس المُظَفَّر، وصلى بالناس إسحاق بن عبد الملك الهاشمي (٤)، و [كان] إسحاق [قد] حج بالناس [في هذه السنة] أيضًا.

وفيها توفي

بدر الحَمَاميّ الكبير

أبو النَّجم، المُعْتَضِديّ (٥).


(١) في (خ): المعروف بابن الأشناني، فجلس ثلاثة أيام، ثم صرف بعد أن خلع عليه المقتدر، والمثبت من (ف م ١).
(٢) تاريخ بغداد ١٣/ ٩٢، وعنه المنتظم ١٣/ ٢١٠ - ٢١١.
(٣) في تكملة الطبري ٢٢٦، والمنتظم ١٣/ ٢١٠: مكان أبي طاهر محمد بن عبد الصمد. وهذا الخبر والذي قبله ليسا في (ف م ١)
(٤) من قوله: وفي يوم الفطر … إلى هنا، ليس في (ف م ١).
(٥) ذكر مترجموه وفاته في سنة (٣١١ هـ)، انظر تكملة الطبري ٢٢٨، وتاريخ بغداد ٧/ ٦٠٢، والمنتظم ١٣/ ٢٢٨، والكامل ٧/ ١٤٥، وتاريخ الإسلام ٧/ ٢٣٤، ومختصر تاريخ دمشق ٥/ ١٧٣. وأشار المؤلف إلى وفاته في سنة (٣١١ هـ) نقلًا عن ثابت بن سنان آخر ترجمته.