للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال: خطأ العالم أضرُّ من عَمْد الجاهل.

وقال: العلوم ثلاثة: فعلمٌ بالله، وعلمٌ من الله، وعلم مع الله، فالعلمُ بالله معرفةُ صفاته، والعلمُ من الله علمُ الظَّاهر والباطن، والعلم مع الله هو علمُ الخوف والرَّجاء، والمحبَّة، والأُنس، والشَّوق ونحوه.

وقال: البكاء نوعان: بكاءُ الزَّاهدين بعيونهم، وبكاء العارفين بقلوبهم، وأنشد: [من الكامل]

ومن البَلاء وللبلاء علامةٌ … أنْ لا يُرى لك عن هواك نُزوعُ

والعبدُ عبد النَّفْسِ في شَهَواتِها … والحُرُّ يَشبعُ تارةً ويجوعُ

وقال ابنُ خَميس: أصلُه من بلخ لكنَّه أُخرج منها بسبب المذهب، فدعا عليهم وقال: اللهم امنَعْهم الصِّدق، فلم يخرج منها بعدَه صِدِّيق، ورحل إلى سَمَرْقَند فأقام بها حتى مات هذه السنة (١).


(١) مناقب الأبرار لابن خميس ١/ ٣٧٣، ونقل الذهبي في السير ١٤/ ٥٢٥، وتاريخ الإِسلام ٧/ ٣٣٢ عن السلمي قال: لما تكلم محمَّد بن الفضل ببَلْخ في فهم القرآن وأحوال الأئمة أنكر عليه فقهاء بلخ وعلماؤها وقالوا: مبتدع، وإنما ذاك بسبب اعتقاده مذهب أهل الحديث .....