للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صحب ابن الجَلَّاء، وأصحابَ ذي النُّون، وكان من كبار مشايخ القوم وعلمائهم، وله المَقامات المشهورة.

سئل: أيُّ الخلقِ أعْجَزُ؟ فقال: مَن عَجَز عن سياسة نفسه، قيل: فأيُّهم أقوى؟ قال: مَن قَوِي على مُخالفة هواه، قيل: فأيُّ الناس أعقل؟ قال: مَن ترك المُكوَّنات وأقبل على مُكوِّنها.

وقال له رجل: إنِّي أُريدُ السَّفَر؟ فقال: لا تَصْحَب سوى الله تعالى؛ فإنَّه يَكفيك المُهِمَّات، ويَشكُرُك على الحَسَنات، ويَستُر عليك السَّيئات، ولا يُفارقُكَ خُطْوةً من الخُطُوات.

وقال: كما افترض الله تعالى على [الأنبياء إظهارَ المعجزات ليؤمنوا بها، كذلك فرض على] الأولياء إخفاءَ الكرامات لئلَّا يَفتَتِنُوا بها.

وقيل: إنَّه توفي في سنة أربعٍ وعشرين وثلاث مئة (١).

* * *


(١) ذكر ذلك ابن زبر في تاريخ مولد العلماء ٢٧٢.