للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليَّ، وذهب عنِّي، وأتيتُ مسجد الخَيف، فأخبرتُ أصحابنا، فلمَّا كان يوم الوداع صلَّيتُ خلف المقام ركعتين، وإذا بإنسان قد جَذَبني، فالتفتُّ فإذا به فقال: يا أبا الحسين، عزمتَ على أن تصيح؟ قلت: لا، أسألك أن تدعو لي، قال: فأسأل ما شئت، فسألتُ الله ثلاث دعواتٍ، فأمَّن على دُعائي، وغاب عنِّي فلم أره.

فقيل له: ما كانت الأدعية؟ قال: قلت: يا ربّ، حَبِّب إليَّ الفقرَ فليس شيءٌ أحبَّ إليَّ منه، وقلت: اللهم لا تجعلْني أبيتُ ليلةً ولي شيءٌ أَدَّخِرُه، وها أنا منذ كذا وكذا ما لي شيءٌ أَدَّخِره، وقلت: اللهم إذا أَذِنتَ لأوليائك أن ينظروا إليك فاجعلني منهم، وأنا أرجو ذلك.