للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفي]

[الحسن بن أحمد]

أبو علي المقرئ [، ويعرف بابن الكاتب المصري] (١).

من كبار مشايخ مصر [له الكلام الحَسَن، والعبارة الحُلوة، والإشارة اللَّطيفة.

حكى أبو نعيم الأصبهاني عنه أنَّه] قال: إذا انقطع العبدُ إلى الله بالكلِّية فأول ما يفيده الاستغناء به عن مَن سواه.

وقال: يقول الله تعالى في بعض الكتب: مَن صبر علينا وصل إلينا.

وقال: إذا سكن القلبَ الخوفُ لم يَنطق اللسانُ إلا بما يَعنيه.

[وحكى السُّلَمي عن ابن الكاتب أنَّه] قال: روائحُ المحبَّة تفوح من المُحبِّين وإنْ كتموها، وتظهرُ دلائلُها عليهم وإنْ سَتَروها [وتبدو عليهم وإن أخفَوها، فهذه إشارة الأحباب، وأنشد: [من الطويل]

إذا ما أسرَّتْ أنْفُسُ (٢) القوم ذكرَه … تبيَّنْتَهُ فيهم ولم يَتكلَّموا

تطيبُ به أنفاسُهم فيُذيعُها … وهل سِرُّ مِسْكٍ أُودِعَ الرِّيحَ يُكتَمُ

وقيل: إنَّه مات سنة ثلاث وأربعين وثلاث مئة (٣) [، صحب أبا علي الرُّوْذَباري، وأبا عثمان المغربي، وكان المغربي يُعظِّمه ويُوَقِّره.

وفيها توفي

محمد بن النَّضْر

ابن مُرّ بن الحُرّ، أبو الحسن، المقرئ، الدمشقي، ويعرف بالأخْرَم (٤).


(١) طبقات الصوفية ٣٨٦، حلية الأولياء ١٠/ ٣٦٠، الرسالة القشيرية ١١٣، مناقب الأبرار ٢/ ١٠٦، المنتظم ١٤/ ٩٠.
(٢) في (م ف م ١): ألسن. والمثبت من (خ)، وهو الموافق للمصادر.
(٣) وكذلك أورده ابن الجوزي في المنتظم في وفيات سنة (٣٤٣ هـ).
(٤) تاريخ دمشق ٦٥/ ١٢٣، وتاريخ الإسلام ٧/ ٧٧٣، والسير ١٥/ ٥٦٤. وهذه الترجمة ليست في (خ).