للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعيان القُوَّاد والقاضي أبو حُصين بدر بن الهيثم، وكان خروجه من ناحية طَرَسوس [ولو خرج من الدرب ما رجع معه أحد].

وفي آخر هذه السنة مات أنوجور بن الإخشيد، وتقلَّد أخوه علي مكانه، والمُدَبِّر للدولة كافور الإخشيدي.

وفيها أسلم من الأتراك مئتا ألف خَرْكاه (١).

وفيها بَدَل القاضي الحَسَنُ بن محمَّد الهاشمي مئتي ألف درهم على أن يُقَلَّد قضاء البصرة، فأُخذ منه المال ولم يُقَلَّد، وحجَّ بالناس العَلَوي.

وفيها توفي

حَسَّان بن محمَّد

ابن أحمد بن هارون، أبو الوليد، القُرَشي (٢).

إمامُ أهل الحديث بخُراسان في عصره، وأكثرُهم اجتهادًا في العبادة والزُّهد.

قرأ الفقه على أبي العباس بن سُرَيج، وسمع الحديث وصنَّف الكتب.

وقال الحاكم: سمعتُه يقول في مرضه الذي توفي فيه: قالت لي والدتي: كنتُ حاملًا بك وكان للعباس بن حَمزة مجلسٌ، فاستأذنتُ أباك أن أحضره في أيام العشر، فأذن لي، فلما كان في آخر المجلس قال العباس بن حمزة: قوموا، فقاموا فقمتُ معهم، ودعا العباس، فقلتُ: اللهم ارزقني ولدًا صالحًا عالمًا، ثم رجعتُ إلى منزلي، فنمتُ في تلك الليلة، فرأيتُ فيما يرى النائم كأنَّ رجلًا أتاني فقال: أبشري، فإن الله قد استجاب لك، ورزقك ولدًا ذكرًا عالمًا، ويعيش كما عاش أبوكِ، قالت: وكان أبي قد عاش اثنتين وسبعين سنة.


(١) تطلق هذه الكلمة على المحل الواسع، وبالأخص على الخيمة الكبيرة التي يتخذها أمراء الأكراد والأعراب والتركمان مسكنًا لهم، ثم أطلقت على سرادق الملوك والوزراء، انظر معجم الألفاظ الفارسية المعربة ٥٣ - ٥٤.
وأراد هنا أصحابها، والخبر في المنتظم ١٤/ ١٢٧، والكامل ٨/ ٥٣٢، وتاريخ الإِسلام ٧/ ٧٦٢.
(٢) المنتظم ١٤/ ١٢٨، تاريخ الإِسلام ٧/ ٨٧٤، السير ١٥/ ٤٩٢، طبقات الشافعية ٣/ ٢٢٦. ومن هذه الترجمة إلى آخر السنة ليس في (م ف م ١).