للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال حسان وهذه قد تمَّت لي اثنتان وسبعون سنة.

قال الحاكم: فعاش بعد هذه الحكاية أربعة أيام، وتوفي ليلة الجمعة خامس ربيع الأول.

[الحسين بن علي]

ابن يزيد بن داود، أبو علي، الصَّائغ، النَّيسابوري (١).

ولد سنة سبع وسبعين ومئتين، وكان أوحدَ دهره في الحفظ والإتقان والوَرَع، مُقَدَّمًا في مذاكرته الأئمة، كثيرَ التصانيف، ذِكْرُه في المَشْرق والمَغْرب بالحفظ والزُّهد والصِّدق والأمانة والثّقة.

رحل إلى الآفاق البعيدة في طلب الحديث، وكانت وفاته بنيسابور في جُمادى الأولى.

حَمْدان بن إبراهيم بن الخَطَّاب

وبعضهم يقول: حُميد (٢).

الإِمام الفاضل، سمع الكثير، وصنَّف التصانيف الحِسان، منها: "مَعالم السُّنن" شرح فيها سنن أبي داود، و"الأعلام" شرح فيها البخاري، و"غريب الحديث".

وكان عارفًا بكلِّ فَنٍّ، فصيحًا، وله أشعار كثيرة منها: [من البسيط]

ما دمتَ حيًّا فدارِ الناسَ كلَّهم … فإنَّما أنت في دار المُداراة

مَن يَدْرِ دارى ومَن لم يَدْرِ سوف يُرى … عمَّا قليلٍ نَديمًا للنَّداماتِ


(١) تاريخ بغداد ٨/ ٦٢٢، والمنتظم ١٤/ ١٢٨، والسير ١٦/ ١٥، وتاريخ الإِسلام ٧/ ٨٧٥، وطبقات الشافعية ٣/ ٢٧٦.
(٢) كذا ورد اسمه والاختلاف فيه في (خ)، وليس في النسخ (م ف م ١) لاختصار أشرنا إليه قريبًا، وأخشى أن يكون هذا تحريفًا وتصرفًا من الناسخ؛ لأنهم اختلفوا في اسمه على قولين: أحدهما: أحمد بن محمَّد بن إبراهيم بن خطاب، والآخر: حَمْد بن محمَّد بن إبراهيم بن خطاب، وهو الصواب في اسمه، وهو أبو سليمان الخطابي.
ثم إن المصنف تبع جدّه في ذكر الخطابي في وفيات هذه السنة [المنتظم ١٤/ ١٢٩]، وقد ردّ ذلك ياقوت في معجم الأدباء ٤/ ٢٥٠ فقال بعد أن أورده: وهذا ليس بشيء. اهـ.
والصواب أنه توفي سنة (٣٨٨ هـ)، انظر يتيمة الدهر ٤/ ٣٨٣، والأنساب ٢/ ٢١٠، ٥/ ١٤٥، ومعجم الأدباء ٤/ ٢٤٦، ١٠/ ٢٦٨، وإنباه الرواة ١/ ١٢٥، ووفيات الأعيان ٢/ ٢١٤، وتاريخ الإِسلام ٨/ ٦٣٢، والسير ١٧/ ٢٣، وطبقات الشافعية ٣/ ٢٨٢ ومصادر أخرى في هوامشها.