للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال غيره: توفي بسجستان. وقول الحاكم أصح.

وذكره ابن ماكولا فقال: العالم الجليل كثير التصانيف، سمع خلقًا كثيرًا من أهل الأمصار منهم: الحسن بن سفيان وطبقته، ومن أهل الشام: مَكْحولًا البَيروتي، وأبي الحسن بن جَوصا، وأبي يَعلى المَوْصلي وغيرهم.

وروى عنه الحاكم أبو عبد الله، وأبو بكر النُّوقاني، والدارقطني، وشيوخ الخطيب وغيرهم، واتفقوا عليه. والله أعلم بالصواب].

محمَّد بن الحسن

ابن يعقوب بن الحسن بن الحسين بن مِقْسَم، أبو بكر، العَطَّار، المُقرئ.

ولد سنة خمس وستين ومئتين ببغداد، سمع الحديث الكثير، ولم يكن له ما يُعاب به؛ إلا أنه قرأ بحروفٍ خالف فيها الإجماع، ولما شاع عنه ذلك أنكر عليه العلماء، وارتفع أمرُه إلى السلطان، فأحضره، واستتابه بحضرة الفقهاء فتاب، وقيل: إنه لم يرجع.

وقال أبو أحمد الفَرضي: رأيتُ في المنام غير مرة كأني في المسجد الجامع أصلي مع الناس، ورأيتُ ابنَ مِقْسم يَستدبر القبلة وظهرُه إليها، فأوَّلْتُ ذلك مخالفتَه الإجماع فيما اختار لنفسه من القراءات.

وكانت وفاتُه في ربيع الآخر ببغداد، وكان ثقةً في الحديث، جاهلًا فيما ابتدع من القراءات (١).

محمَّد بن عبد الله

ابن إبراهيم بن عَبدويه، أبو بكر الشافعي.

وُلد سنة ستين ومئتين، وسكن بغداد.

وكان إمامًا، عالمًا، نبيلًا، عاقلًا، صَنَّف كتبًا كثيرة فأحسن التصنيف.


(١) تاريخ بغداد ٢/ ٦٠٨، والمنتظم ١٤/ ١٧٠، وتاريخ الإِسلام ٨/ ٧٤.