للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفي سابور بن أبي طاهر القِرْمُطي في ذي الحجة، كان قد طالب عُمومته بتسليم الأمرِ إليه، فحَبَسوه، فأقام أيامًا، وأخرج مَيتًا من الحبس (١).

وعمل في ذي الحجة ببغداد غَديرُ خُمّ على ما جرت به العادة.

وفيها قصد هبة الله بن ناصر الدولة مَيافارِقين وبها زوجة سيف الدولة بنت أبي العلاء سعيد بن حَمدان، فأغلقت الأبواب في وجهه، فأظهر أنه يُريدُ الغَزْوَ، وطلب مالًا، وكان قَصْدُه البلد، فراسلت مَن كان معه من غلمان سيف الدولة واستمالَتْهم، فتقاعدوا عنه، فرحل على أقبح حال (٢).

وحج بالناس أبو محمَّد نَقيبُ الطَّالبيين من بغداد، وحج من مصر قائدٌ معه أموالٌ عظيمة، ففرَّقها في أهل الحَرَمين، وخُطب للمعز بمكة والمدينة واليمن، وبَطلت الخطبةُ لبني العباس.

وفيها توفي

[إبراهيم بن أحمد بن الحسن]

أبو إسحاق، القِرْمِيسينيّ، الصوفي.

شيخُ الجبال (٣) في وقته، وله مقامات في الوَرَع، صحب المشايخ، وكان مُتَمَسِّكًا بالكتاب والسنة.

وقال (٤): بقيتُ أربعين سنة ما بتُّ في مَوضع فيه سَقْف، وبقيتُ مدَّةً أشتهي شَبعة (٥) عَدَس، فخرجتُ يومًا، فرأيتُ قواريرَ مُعَلَّقة، فقيل: هذه خَمر وعندها دِنان، فكسرتُ


(١) هذا الخبر والذي قبله ليسا في (ت م م ١).
(٢) هذا الخبر ليس في (ت م م ١).
(٣) في (ف م م ١): قال ابن خميس في المناقب كان شيخ الجبال، والمثبت من (ب).
(٤) في (ف م م ١) وحكى عنه أيضًا أنه قال، والمثبت من (ب).
(٥) في (ف م م ١): أكلة.