للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فصل: وفيها توفي

[إبراهيم بن محمد]

ابن صالح بن سِنان بن يحيى بن الأركون، أبو إسحاق، الدِّمَشْقيّ.

قال الحافظ ابن عساكر: هو مولى خالد بن الوليد؛ لأن خالدًا سبى الأركون حين فتح دمشق، فأسلم على يده، قال: وإلى جده سنان تُنسب قَنْطَرة سنان بنواحي باب توما.

سمع إبراهيم الكثير، وتوفي بدمشق وقد جاوز الثمانين.

حدَّث عن أبي زُرْعَة الدِّمَشْقي وطبقته، وروى عنه ابن مَنْده وغيره، وكان ثقة.] (١)

وفيها توفي

[جعفر بن فلاح]

أحد قُوَّاد المِصريين، وأول أمير ولي لهم دمشق، وكان فيمن خرج مع جَوْهر من المغرب، وشهد معه فتوحَ مصر، ثم بعثه جوهر فغلب على الرَّمْلَة سنة ثمان وخمسين وثلاث مئة، وأقام بدمشق.

ولخمس (٢) خلون من صفر من هذه السنة أمر المؤذنين بجامع دمشق أن يؤذنوا بحي على خير العمل، وكذا بالمساجد، وأن يُثَنُّوا الإقامة [كما هو مذهب أبي حنيفة].

وكان ينزل بمكان يقال له: الدّكّة، بين نهر يزيد وتورا، وقيل: هي فوق يزيد قريبًا من دير مُرَّان، فجاء أبو محمد الحسن بن أحمد القرمطي إلى دمشق ويُلقَّب بالأعصم، وكان جعفر مريضًا، فخرج فقاتله، فقتله القرمطي في ذي القعدة، وقيل: في شوال، ولما علم بقتله بكاه ورثاه؛ لأنهما وإن كانا عَدوَّين غير أن التشيع يجمعهما (٣).

وكان جعفر شاعرًا، كتب إلى الوزير يعقوب ويقال: إنها له، وهي هذه الأبيات:


(١) ما بين معكوفين من (ف م م ١)، وانظر تاريخ دمشق ٢/ ٥٠٧ (مخطوط).
(٢) من قوله: وفيها توفي جعفر بن فلاح … إلى هنا؛ ليس في (ف م م ١) بدله فيها: قال الحافظ ابن عساكر ولخمس، والمثبت من (خ ب).
(٣) بعدها في (ف م م ١): وسنذكر القصة بعد هذا.