للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفّي سعيد بن أبي سعيد أبو القاسم، الجَنَّابيّ، القِرمطيّ، الهَجَريّ.

ولم يكن بقي من أولاد أبي سعيد غيره، وغير أخيه يوسف، وقام مكانه أخوه يوسف، وعقد القرامطةُ الأمرَ بعد يوسف لستة نَفَرٍ من أولادهم على وجه الشّركة بينهم، لا يَستبدُّ أحدهم بشيءٍ دون الآخر.

[عبد الرحمن بن أحمد بن عمران]

أبو القاسم، الدِّينَوَرِيّ، الواعظ.

مات بدمشق، وكان يُنشد: [من الكامل]

يا أيُّها الرَّجلُ المُعَلِّمُ غيرَه … هلا لنفسك كان ذا التَّعليمُ

تصف الدَّواءَ لذي السَّقام من الضَّنا … ومن الضَّنا يَصِفُ الدَّواءَ سَقيمُ

لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتأتيَ مثلَه … عار عليك إذا فعلْتَ عظيمُ

وقال أيضًا:

ابدأ بنفسك فانْهَهَا عن غَيِّها … فإذا انتهتْ عنه فأنت حكيمُ

وهناك يُسْمَعُ ما تقولُ ويُقْتَفَى … منك المقالُ ويَنْفَعُ التَّعليمُ (١)

عثمان بن عمر (٢) بن خَفيف

أبو عمرو، المقرئ.

كان من الأبدال، صاحب كرامات، من أهل القرآن، والفقه، والدّيانة، والصِّيانة.

توفي ببغداد في رمضان.

علي بن إسحاق بن خَلَف

أبو الحسن، الزَّاهي، الشاعر، البغدادي.


(١) تاريخ دمشق ٩/ ٨٤٣ (مخطوط)، وتاريخ الإسلام ٨/ ١٩٤.
والأبيات التي أنشدها الدينوري جميعها من قصيدة نُسبت للمتوكل الكناني الليثي، أو للأخطل، أو لسابق البربري، أو للطرماح، أو لأبي الأسود الدؤلي، انظر خزانة الأدب ٨/ ٥٦٤ - ٥٦٩، وديوان أبي الأسود ٤٠٣ - ٤٠٥.
(٢) في (خ ب) وأصل المنتظم ١٤/ ٢١١: عثمان بن عثمان، والمثبت من تاريخ بغداد ١٣/ ١٩٥، والمنتظم، وتاريخ الإسلام ٨/ ١٩٥.