للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان فصيحًا، ومن شعره: [من مجزوء الرمل]

قُم نُهَنِّئ عاشقَين … أصبحا مُصْطَلِحَين

جُمعا بعد فِراقٍ … فُجِعا منه ببَين

ثم عادا في سُرورٍ … من صُدودٍ آمِنَين

فهما روح ولكن … رُكِّبا في بَدَنَين (١)

[فصل: وفيها توفي

محمد بن فارس بن حَمْدان

ويعرف بالمَعْبَدِيّ.

كان يقول: إنه من ولد أم مَعْبَد الخُزاعية، ويعرف بالعَطَشيّ؛ لأنه كان يسكن سوق العطش ببغداد، ومات في ذي الحجة ببغداد.

حدَّث عن جماعة منهم جعفر بن محمد القَلانِسيّ الرَّمْلي، وخَطَّاب بن عبد الدائم الأَرْسُوفيّ، ومَخْلد بن محمد الماحُوزي وغيرهم.

وروى عنه الدارقطني في المتقدمين، وابن رزقويه في المتأخرين وغيرهما.

وقال الخطيب: سألتُ أبا نُعيم الأصبهاني عنه فقال: كان ضعيفًا.

روى أحاديث لا تثبت، منها عن ابن عباس قال: قلت: يا رسول الله، للنار جواز؟ قال: "نعم، حُبُّ علي بن أبي طالب".

والثاني عن ابن عباس أيضًا قال: قال رسول Object: "شفعت في أبي وعمي وأخي من الرضاعة -يعني ابن السَّعديَّة- ليكونوا بعد البعث هَباءً مَنثورًا".

قال الخطيب: وهذان الحديثان باطلان، والله أعلم (٢).]


(١) تاريخ بغداد ١٣/ ٢٦٥، والمنتظم ١٤/ ٢١٢، والسير ١٦/ ١١١.
(٢) ما بين معكوفين من (ف م م ١)، وانظر تاريخ بغداد ٤/ ٢٧١، وتاريخ الإسلام ٨/ ١٩٨.