للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأجعلُ لي نحوَ الكسائيِّ قُدوةً … ومِنْ بَعدهِ الفرَّاءَ ما عشتُ سَرْمدا

وإن عدتُ للحجِّ المباركِ مرَّةً … جعلت لنفسي كوفةَ الله (١) مَسْجِدا

فهذا اعتِقادي وَهْوَ دِيني ومَذهبي … فمن شاءَ فليبرُزْ ليَلْقَى موحِّدا

ومات بسمرقند في هذه السنة -وقيل: إنه مات بفَرْغانة- سنة ثلاث وسبعين، وَرَثاه أبو بكر الخُوارَزمي فقال: [من الطويل]

ولمَّا رأينا الناسَ حَيرى لِهَدَّةٍ … بَدَتْ بأساسِ الدِّينِ بعد تأطُّدِ

أفَضْنا دُموعًا بالدماءِ مَشوبةً … وقُلنا عسى ماتَ الخليلُ بنُ أحمدِ

عبد الله بن علي (٢)

ابن محمد، أبو نصر، السرَّاج، الصوفي، الطُّوسي، من كبار المشايخ بطُوس وزُهَّادِهم، والمنظور إليه مع الاستظهار بعلم الكتاب والسُّنَة، وكانت وفاته بنيسابور في رجب وهو ساجد، ومن شعره: [من البسيط]

ما ناصَحتك خبايا الوُدِّ من أحدٍ … ما لم تَنَلْكَ بمكروهٍ من العَذَلِ

مودَّتي لكَ تأبى أن تُسامحني … بأن أراك على شيءٍ من الزَّلَلِ

عبيد الله (٣) بن أحمد

ابن محمد، أبو العباس، الكاتب، البغدادي، كان فاضلًا؛ قال: أنشدنا أبو بكر بن الأنباري: [من الوافر]

وكم من قائلٍ قد قال دَعْهُ … فلم يَكُ وُدُّهُ لكَ بالسَّليمِ

فقلتُ إذا جزَيتَ الغدرَ غَدْرًا … فما فضلُ الكريمِ على اللئيمِ

وأينَ الإلفُ يعطفُني عليهِ … وأينَ رعايةُ العهدِ القديمِ


(١) في المصادر: الخير.
(٢) تاريخ مدينة دمشق ٣١/ ٧٤ - ٧٥ (نشر دار الفكر).
(٣) تحرف في (خ) و (ب) إلى: عبد الله، والتصويب من تاريخ بغداد ١٠/ ٣٧٨، والمنتظم ١٤/ ٣٣١ - ٣٣٢ والترجمة فيهما.