للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحضْرة نائبًا عن صَمْصام الدولة فيما أقطعه بالعراق، وكانا قد شرطا في اليمين لكلِّ واحدٍ منهما إقطاعًا في بلد الآخر، واستنابَ بهاءُ الدولة في إقطاعه بفارس أبا سعيد بُندار بن الفَيرزان.

وفيها قُلِّد أبو أحمد الحسين بن موسى الموسوي نقابةَ الطّالبيِّين، والنظرَ في المظالم، وإمارةَ الحاجِّ، وكُتبَ عهدُه على جميع ذلك، واستُخلِفَ ولدُه المرتضى أبو القاسم والرضي أبو الحسن على النقابة، وخُلعِ عليهما من دار الخلافة (١).

وفيها استولى العيَّارون على بغداد من الجانبين، وأقاموا القوَّاد من كلِّ محلَّةٍ، وكبسوا الدُّور، ونهبوا الأموال، وقتلوا وسَبَوا، ولم تتجاسر السلطنة عليهم، ثم غلبت عليهم السلطنة بعد ذلك، فسكنوا.

و [فيها] (٢) مات ابن كِلِّس وزير العزيز بمصر.

وفيها تغيَّر بهاءُ الدولة على الطائع حتى نكَبه في السنة الآتية.

و [فيها] (٢) حجَّ بالناس أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبيد الله العلوي نيابةً عن الشريف أبي أحمد الموسوي.

وفيها توفِّي

[حمزة بن أحمد]

ابن الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أبو الحسن، العلوي، الدمشقي، كان جوادًا رئيسًا، يسكن باب الفراديس، ولمَّا قُرئ نسبُ المصريين على منبر دمشق استهزأَ بهم ونال منهم، وبلغهَم، فبعث [أبو الفرج] ابن كِلِّس [وزير مصر] فسيَّره إلى الإسكندرية، فمات بها (٣).


(١) الخبر في المنتظم ١٤/ ٣٤٤.
(٢) ما بين حاصرتين زيادة يقتضيها السياق، والخبر في الكامل ٩/ ٧٧ - ٧٨.
(٣) الخبر في تاريخ ابن عساكر ١٥/ ١٨٨.