للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها تُوفِّي

أحمد بن إبراهيم (١)

ابن الحسن بن شاذان، أبو بكر، البزَّاز، ولد في ربيع الأول سنة ثمان وتسعين ومئتين، ومات في شوال ببغداد، وكان ثبتًا، متديِّنًا، ثقةً، مأمونًا، فاضلًا، صاحبَ أصولٍ حِسان. وقيل له: أسمِعْتَ من الباغَنْدي شيئًا؟ قال: لا أعلم. ثم وَجَدَ سماعَه منه، فلم يُحدِّث به تورُّعًا.

[وفيها تُوفِّي]

[عبد الله بن عطية]

ابن عبد الله بن حبيب، أبو محمد، المقرئ، الدمشقي، المُفسِّر، العَدلْ، إمام مسجد عطية داخل باب الجابية، وإليه يُنسب. [ذكره ابن عساكر (٢) وقال: قرأ القراءات على أبي الحسن الأخرم وغيره،] وكان يحفظ خمسين ألف بيتِ من شعر العرب في الاستشهادات على معاني القرآن واللغة، وكانت وفاته بدمشق في شوال، ودُفن بالباب الصغير، حدَّثَ عن مشايخ دمشق؛ [أبي علي الحصائري وأبي الحسن بن جَوْصا وغيرهما، قال ابن عساكر]: ومن شعره: [من مجزوء الكامل]

احذَرْ مودَّةَ ماذِقٍ (٣) … مَزَجَ المرارةَ بِالحلاوهْ

يُحصي الذُّنوبَ عليكَ أيـ … ـامَ الصداقةِ لِلعداوهْ

عبد الله بن محمد (٤)

ابن القاسم بن حزم، أبو محمد، الأندلسي، القَلْعي، من أهل قلعة أيوب، رَحَلَ إلى مصر والشام والعراق سنة خمسين وثلاث مئة، وسمع شيوخَها، ثم عاد إلى الأندلس، وصنَّف الكتب، وكانوا يُشبِّهونه بسفيان الثوري في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسألَه الحَكَمُ


(١) ترجمته في تاريخ بغداد ٤/ ١٨.
(٢) تاريخ دمشق ٣٦/ ٢٧ - ٣٠ (طبعة دار الفكر).
(٣) الماذِق: من لم يخلص الود. المعجم الوسيط (مذق).
(٤) تاريخ علماء الأندلس ١/ ٢٤٤ - ٢٤٦، وتاريخ دمشق ٣٢/ ٣٦٤.