للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عشرةَ سنةً وعشرةَ أشهرٍ وسبعة وعشرين يومًا، وكان يقول: قد جمعتُ من المال ما يكفيني وولدي وعساكري خمس عشرةَ سنةً إذا لم يكن لهم مادة إلَّا من الحاصل.

[ذكر ما خَلَّف من المال وغيره ابنُ الصابئ على التفصيل، فنذكره جملةً]:

قال ابن الصابئ: وجدت نسخةً بما خلَّفه فخرُ الدولة من المالِ عينًا ووَرَقًا، من الجواهرِ وأواني الذهبِ والفضة، والثيابِ، والفُرُشِ، والسلاح، وغيرِ ذلك إلى يوم مات؛ فمن العين على اختلاف أجناسها: العتق، والركنية (١)، والفخرية، والعدلية، والأبهرية، والمؤيدية، والأميرية، والأهوازية، والمعونية (٢)، والمُعِزِّية، والعَضُدية، والبهائية، وغير ذلك ألفي ألف وثمان مئة ألف وخمس وسبعين ألفًا ومئتين وأربعة وثمانين دينارًا، ومن الوَرَق والنُّقْرة (٣) والفضة مئة ألف ألف وثمان مئة ألف وستين ألفًا وسبع مئة وتسعين درهمًا … وذكر نقودَها. ومن الجواهر واليواقيت الحمر والصُّفر والكحلي واللؤلؤ والبَلْخَش (٤) والماس (٥) وغير ذلك أربعةَ عشر ألفًا وخمس مئة وعشرين قطعة، قيمتُها ثلاثة آلاف ألف دينار [ومن أواني الذهب ما وزنه ألف ألف دينار] ومن أواني الفضة ما وزنه ثلاثة آلاف ألفِ درهم، ومن البلُّور والصِّيني ونحوه ثلاثة آلاف حمل، ومن السلاح والثياب والفرش ثلاثة آلاف حمل.

وذكر غير ابن الصابئ أنه خلَّف من الخيل والبغال والجمال ثلاثين ألف رأس، ومن الغِلْمان والمماليك خمسةَ آلاف، ومن السراري خمسَ مئة، ومن الخيام عشرةَ آلاف خيمة، وذكروا شيئًا كثيرًا، وكان شحيحًا، فكانت مفاتيح خزائنه في الكيس الحديد مُسفَرًا بالمسامير لا يفارقه، وبلغ وفاتُه بهاءَ الدولة وهو بواسط، فجلس للعزاء، وجلس ابنُه أبو منصور ببغداد أيضًا.


(١) في (م): الركية.
(٢) في (م) و (م ١): والمغربية.
(٣) النُّقرة: القطعة المذابة من الذهب أو الفضة. المعجم الوسيط (نقر).
(٤) نسبةً إلى بلخشان بالعامية، وهي بَذَخْشان: بلدةٌ في أعلى طخارستان متاخمة لبلاد الترك، والبَلْخَش: معدن مقاوم للياقوت. معجم البلدان ١/ ٣٦٠.
(٥) المثبت من (خ)، وهو الموافق لما في النجوم الزاهرة، وفي بقية النسخ: المال.